اهتماماتك

7 أغسطس 2018

للأمهات العاملات.. كيف توفّقين بين وظيفتك وعائلتك؟

خشية الأم العاملة من التقصير في واجباتها العائلية تشعرها بالذنب طيلة الوقت، لذلك نجدها تدور في فلك حياتها كالنحلة الدؤوبة، من وقت استيقاظها من النوم، وهي تحضر لمهام منزلها، لحين عودتها من العمل.

ونجد الكثيرات يضحين بمستقبلهن الوظيفي، كي لا يؤثر عملهن على حياتهن العائلية، أو يكون سببًا في ضياع الأبناء، لذا فكرنا اليوم في تقديم نماذج حية، من قصص الواقع، لأمهات أثبتن بالدليل، أن الوظيفة ليست عائقًا أمام الاستقرار العائلي، بل قد تكون دافعًا، لتقوية أواصر الصلة بين الأم وأبنائها.



هيا بنا عزيزتي، لنستلهم من هؤلاء الأمهات، كيف وازنّ بين عملهن وأسرهن، وجعلن من العمل دافعاً قويًا، لتعزيز دورهن وتقوية علاقاتهن بأبنائهن.

تقول سارة، وهي أم لطفلة واحدة: "في الواقع، يشاركني زوجي في تربية ابنتنا في كل شيء، ونبذل قصارى جهدنا للتغلب على المشاكل مهما كانت، لذا قد تكون تجربتي من نوع مختلف، ولكنني تغلبت على مسألة غيابي عن المنزل بحكم عملي، بذهاب طفلتي إلى الحضانة، أو الأماكن المخصصة لتنمية مهارات الطفل، في مرحلة ما قبل الدراسة، ما جعلها تتأقلم مع المحيطين بها، وتكّون صداقات جديدة، ومنحها الذهاب إلى المتاحف والحدائق والأماكن الأثرية، القدرة على تنمية حب الاستكشاف، وملأ الفراغ الناجم عن غيابي عنها معظم الأوقات".

أما تارا فتقول: "أمتلك شركة صغيرة، وأحب عملي لدرجة الجنون، فهو في حياتي بمثابة الماء والهواء، والغذاء الأمثل لعقلي وروحي معًا، لكنني أفصل بين عملي ودوري كأم، وأخصص وقتاً بعينه لقضائه مع ابنتي، وأشعر معها بشعور مختلف، لذا هي تدرك تمامًا، أن وقت العمل للعمل، ووقت اللعب للعب".

تقول جولي عن تجربتها: "أعمل من المنزل، لذلك أقدم الرعاية الكافية لأطفالي، وأعتني بهم عن كثب، وأتابع دراستهم والبرامج الدراسية باستمرار، بالإضافة إلى الأنشطة والألعاب الرياضية وغيرها، وبالتالي ليس هناك تقصير تجاه طرف على حساب الطرف الآخر.

فيما تعاملت ليزا مع تجربتها بشكل مختلف، إذ إنها اتفقت مع مربية الأطفال، للجلوس مع أطفالها لوقت محدد من النهار، وهو وقت عملها بالطبع، وساعدتها هذه الطريقة، على العمل بتركيز وصفاء ذهن، والجلوس مع أطفالها بعد أخذ الاستراحة الكافية من العمل.