اهتماماتك

6 مايو 2018

الشمراني لـ"فوشيا": المرأة السعودية ستصبح قادرة على قول "لا".. وستواجه الرجل!

السعي لرفع نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل وإعطائها الأولوية لتنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتفعيل دورها في الاقتصاد؛ واحدة من أهداف "رؤية 2030" في المملكة العربية السعودية.

قدرات المرأة السعودية وطاقاتها العلمية والعملية، مكناها من تحقيق إنجازات أوصلتها إلى مواقع عملية فاعلة، لتلعب دوراً في تنمية المجتمع السعودي واقتصاده، خصوصاً مع مضاعفة المشاركة النسائية في برنامج التحديث والتنمية برؤية مستقبلية متكاملة.

جنباً إلى جنب مع الرجل

الأخصائية النفسية عائشة الشمراني في حديث خاص لـ "فوشيا" تتحدث عن التحول والانفتاح الذي تمر به المملكة العربية السعودية والهدف من رؤية 2030، وانعكاسه على المرأة التي أصبحت بحال أفضل مما كانت عليه، بما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والتعليمية وغيرها.

وتذهب الى ان السماح لها بالعمل في الأماكن المختلطة كالمراكز الصحية أو الشركات سيوسع آفاق إنتاجها بحيث لا يعود محصوراً في سلك التدريس أو العمل في الأماكن النسائية. ومن شأن ذلك أن يساهم في صقل شخصيتها بعناصر الوعي والثقافة وقوة الحضور.

وترى الشمراني أن اختلاطها هذا سينعكس على شخصيتها بشكل واضح، ويجعلها قادرة على فهم سيكولوجية الرجل وإدراك طريقة التعامل معه، بما في ذلك فهم أفكاره وسلوكياته، وهي تحاوره وتواجهه جنباً إلى جنب دونما تردد أو خوف.

والأهم، إن فئة كبيرة من الرجال الذين تترأسهم امرأة في العمل، لا يُمانعون من فكرة تقلُّدها منصباً إدارياً أعلى من منصبهم، كما قالت.

آثاره النفسية عليها



وتزيد الشمراني في تبيان إيجابيات عمل المرأة السعودية، بالقول إنها ستصبح شخصية قادرة على قول "لا"، وعلى مواجهة الرجل، واعتمادها على نفسها، ونيْل حقوقها كاملة، واتخاذ قرارها في شراكتها الزوجية، بعد أن كان الرجل بالنسبة إليها وكأنه كائن مجهول لا تعلم عنه شيئاً.

وهذا الانخراط سيحصّنها نفسياً ويعزز من شأنها ويزيد من قيمتها وثقتها بنفسها، لتصبح شريكة في القرار "على كافة المستويات" كما قالت.

أثره في اختيار شريك حياتها



في السابق، عندما كان زواج المرأة بشكل تقليدي، ولا تراه إلا ضمن "النظرة الشرعية" المحددة لهما بوقت ضيق، فإن تلك العادات الاجتماعية كانت تنتهي باصطدام المرأة بعقلية رجل لم تكن تعرف عنه إلا الشيء البسيط، ولا تملك خبرة التعامل معه، وهو ما كان ينتج عنه ارتفاع نسَب الخيانة والطلاق.

وتقول الشمراني إن الإيجابيات الكثيرة التي تعود على المرأة السعودية عندما تنخرط في العمل العام، تتطلب من العوائل السعودية قبول عملها في المستشفيات والمراكز الصحية وأماكن عديدة تتطلب وجودها، فوجودها في بيئة عامة صحية مختلطة ضروري لتطوير مهاراتها وثقافتها وإنتاجها.

وختمت حديثها مع "فوشيا" بالقول: "المرأة السعودية قادرة على العمل والإنتاج مع الرجل وبثقة كاملة، دون تجاوزها الخطوط الحمراء في التعامل، فهدف "رؤية 2030" الانفتاح وليس الانحلال، وعلينا جميعاً أن لا ننظر للمكان إن كان فيه رجل أو امرأة، بل ننظر إلى مدى حاجة المكان لوجود امرأة فيه".