طالبت الدكتورة تماضر الرماح نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، السعودياتِ بعدم الالتفات إلى التعليقات أو الأحاديث الدائرة التي تسخر من قيادة المرأة السعودية للسيارة، مؤكدًا بأن الرد الحقيقي يتمثّل في نجاحهن بمختلف القطاعات وليس بالكلام بحسب تعبيرها.

وقالت الرماح خلال حضورها وإطلاقها مبادرة "الله يعطيك خيرها.. تنقلي بأمان"، للقيادة الوقائية للمرأة بالتنسيق مع إدارة المرور خلال الساعات الماضية قبل قيادة المرأة السعودية للسيارة والمقررة في يونيو المقبل أن السعوديات حققن نجاحًا في كافة القطاعات.

وأضافت: "تهكمات الرجل على قيادة المرأة للسيارة عالمية ولا تخص المملكة فقط، لذلك أطلب من السعوديات تجاهل هذا الأمر".

وذكرت نائب الوزير أن قرار السماح بقيادة المرأة السعودية للسيارة جاء في الوقت المناسب بعد تغييرات الواقع والحياة وحاجة المرأة في المملكة في كثير من الأحيان لقضاء متطلباتها بنفسها، متوقعة نتائج إيجابية لذلك ودعم الرجل السعودي لتلك الخطوة.

وتابعت الرماح أن شركات التأمين العالمية تقول إن قيادة المرأة للسيارة أكثر أمانًا، والأقل من حيث حوادث الطرق، موجهةً نصيحتها للسعوديات قبل قيادة السيارة: "أطالبكن بالالتزام بقواعد المرور، لأننا لا نريد مزيدًا من استنزاف الدماء في شوارعنا".

وشهد المنتدى استطلاع رأي للحضور من النساء لقياس اتجاهات وثقافة المرأة السعودية نحو قيادة السيارة، حيث أظهرت النتائج أن 61% من السعوديات لديهن الرغبة المؤكدة للقيادة، و30% ليس لديهن الرغبة حالياً، و9% لم يتخذن قرارهن.

وأرجع 98% من السعوديات رغبتهن بسبب الاحتياج العائلي، منهن 48% ذهاب للعمل، و18% لتوصيل الأطفال، بينما جاء سبب الخوف من مخاطر الطريق مسيطرًا على الرافضات وغير الحاسمات لقرارهن، و50% لديهن معرفة بأساسيات ومتطلبات السلامة المرورية.

وتأتي تصريحات تماضر الرماح تزامنًا مع مكاسب عدة حصلت عليها المرأة السعودية خلال الفترة الماضية، حيث دخول المرأة السعودية للعمل في مجال الطيران المدني بتسجيل أول متدربين قبل توظيفهن، ثم اقتحام المرأة السعودية مجال تصميم المطارات، وتنظيم أول ماراثون للركض، والسماح لها بالعمل "كاتب" بوزارة العدل، إلى جانب الكثير من المجالات الأخرى.

كما تأتي المكاسب في ظل انتظار يونيو المقبل لبدء تنفيذ سماح المملكة للمرأة بقيادة السيارة، بعد أن تم تعيين أول نائبة لوزير العمل من السيدات هي السيدة تماضر الرماح، وتعيين 4 سعوديات في مجالس إدارات الغرف التجارية، بالإضافة إلى بناء دور سينما، وهو ما لم يكن موجودًا من قبل.