اهتماماتك

12 أبريل 2018

ما أسباب إصابة المرأة باضطرابات الأكل؟.. الإجابة عند الأخصائية النفسية هبة عبيدات

قد تعيش المرأة حياتها الشخصية في خوف من مشاركة حالتها الصحية مع أحد، لذلك وفي هذه البيئة الصامتة، تتفشى الأمراض العقلية كالاكتئاب الشديد أو القلق، اللذين يرتبطان بشكل مباشر مع تطور اضطرابات الأكل عندها، فإما تُصاب بـ "الشره المرضي" أو "فقدان الشهية".

وبعد زيادة وزنها؛ قد تخضع لتقنيات، غير مثبتة علمياً، مثل تشديد الفك، أو حقن البوتوكس في بطنها، كإجراءات تهدف إلى خداع الجسم بأن المعدة ممتلئة.

أسباب إصابة المرأة باضطرابات الأكل



إن الصغوطات التي تتعرض لها المرأة من المجتمع الذي يحدد مقاييس معينة لجمالها ورشاقتها، يزيد من اضطرابات الأكل عندها، بحسب الأخصائية النفسية الإكلينيكية هبة عبيدات.

وبحسب ما أفادت لـ "فوشيا" بأن الإعلام يلعب دوراً مهماً ومؤثراً في وضع معايير غير منطقية لجمال المرأة، ساهم في ضعف ثقتها بنفسها، ورضاها عن ذاتها. ونظراً لسعيها نحو الكمال والمثالية تعتمد بشكل أساس على مظهرها الشخصي ووزنها ونظرتها لجسدها بشكل واضح.

كيفية العلاج؟



في الواقع، إن المرأة التي تعاني من اضطرابات الأكل، لا تلجأ للعلاج خوفاً من الوصمة التي قد تصاحبها طويلاً.

وإن لجأت للعلاج النفسي، حينها نستطيع تقديم العلاج المعرِفي السلوكي الذي يساعدها في التعرف على نمط الأفكار السلبية التي أدت إلى ظهور هذه المشكلة وكيفية تحدّيها، وتبديلها بأفكار أخرى منطقية، بحسب عبيدات.

وقد يكون الاضطرار لإدخالها المستشفى أمرا واردا، تحديداً في حالة فقدانها للوزن بشكل كبير جداً، أو عندما لا تستطيع تناول الطعام؛ ما يجعل حالتها الصحية في تدهور.

منوّهة إلى أن انتقاد النساء والفتيات لوزنهنّ ومظهرهنّ بشكل عام، ليس من الرجال، وإنما من النساء لبعضهنّ البعض.

وختمت عبيدات قولها: "لحسن الحظ، هناك برامج لدى بعض المنظمات تهدف إلى توعية وتثقيف وعلاج النساء اللاتي يعانينَ من الأمراض العقلية واضطرابات الأكل المرتبطة بها".



الأخصائية النفسية الإكلينيكية هبة عبيدات