اهتماماتك

28 مارس 2018

كيف تصنع عيوننا لغة تواصل مع الآخرين؟

تعد لغة الجسد من اللغات المهمة في عملية التواصل بين الناس، وتشكل 55% من قوة التأثير في الآخرين، وذلك بحسب أحدث الدراسات التي توصل إليها العلماء. وهناك أداة رئيسة تؤثر على لغة جسدنا ألا وهي لغة العيون.

فماذا تحكي لغة العيون؟

تعد العيون مرآة الأحاسيس والمشاعر والقادرة على ترجمة الكثير من الأفكار الموجودة في الذهن، حسب ما بيّن المدرب المعتمد في الذاكرة ومدرب التنمية البشرية ومهارات التواصل سامي أبو عيشة لـ "فوشيا"، كما أنها تستطيع التعبير عما ينتابنا من مشاعر، سواءً كانت مشاعر خوف أو قلق أو فرح أو سعادة.

ففي أثناء الحديث مع الآخرين، يمكننا استنتاج الكثير من كلامهم من خلال عيونهم، وإن لم يتلفظوا بشيء واحد.

لها من الدلالات الكثير




فإذا كانت حركة عينيْ الشخص الذي نتكلم معه طبيعية، بمعنى أن الرمش شكله طبيعي، وكذلك الأمر بالنسبة لتحديقه أثناء الحديث معه؛ فهذا يعني أن هذا الشخص يُعيرنا كل الإنصات والإصغاء وبشكل قوي، كما قال المدرب أبو عيشة.

ولكن، عندما تتحرك العينان يميناً ويساراً أثناء الحديث، فهناك دلالة قوية على شعوره بالملل من الحوار.

أما في حالة عدم توجيه نظره إلى الطرف المقابِل له أثناء الكلام؛ فإنما يدل، بطريقة أو بأخرى، على كذبه، خصوصاً إذا كان يحاول تحريك نظره يميناً أو يساراً، فهو على الأغلب يبحث عن كلمات قد لا تكون موجودة في الحقيقة؛ لأن من أكثر ما يفضح الكاذب "عينيه".

أخيراً، وفي حالة تحديق نظره في عيني المقابِل له؛ فما هو إلا دلالة على شعوره بالاندهاش والإعجاب والحب والمفاجأة، وبخلافه، فدلالة على الخوف والتوتر، بحسب أبو عيشة.

للعيون أنواع كثيرة 




نوعان رئيسان من العيون ركّز عليهما المدرب أبو عيشة، أولاهما: العيون الناعسة، والتي تظهر للوهلة الأولى كأنها نائمة، ولكنها في الحقيقة تُبدي عكس ذلك، وهي لغة تدل على البراءة والمسالَمة، ولا مكر فيها ولا خديعة، وتعد لغة من لغات الطيبين.

وعلى النقيض منها تأتي العيون الثعلبية، والتي تحمل في نظرها الخديعة والمكر والتربُّص، ويمكن تشبيهها بعين الصقر الذي يوشك الانقضاض على فريسته.

ومن أهم الميزات الرئيسة لصاحب تلك العيْنين نشاطه المفرط، ويمكن أن تُناط به المهمات الجسيمة والخطيرة غالباً.



مدرب التنمية البشرية ومهارات التواصل سامي أبو عيشة