اهتماماتك

20 مارس 2018

كيف نكون أذكياء اجتماعيّاً؟.. الجواب عند الدكتور زياد المومني

في الوقت الذي يشير فيه علماء النفس، إلى أنّ الذكاء الاجتماعي، هو القدرة على بناء العلاقات الشخصية، بما تستدعي من التواصل والتعاطف، فسّره آخرون بالقدرة على اكتشاف مشاعر واهتمامات الآخرين، والتصرّف في المواقف التي تتطلب مرونة وكياسة في التعامل.

يقول المثل الصيني: "إذا لم يكن وجهكَ بشوشاً فلا تفتح متجراً"، بحكم أن التعامل مع الناس والتأثير فيهم هو أول الطريق للبدء بجذبهم.

كيف نتّسم بالذكاء الاجتماعي؟




أوضح رئيس الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية، الدكتور زياد المومني، في حديث خاص مع "فوشيا" أنّ الذكاء الاجتماعي من أهم الموضوعات التي تستحق البحث والدراسة والتحرّي، لأنه أساس العلاقات.

وعرّفه المومني، بأنه التعلّم على قدرة الارتباط بالآخرين بفاعلية وكفاءة، ومعرفة كيفية بناء العلاقات معهم وجذبهم. مشيراً إلى أنّ أغلب الشخصيات سواءً كانت شخصيات سياسية، أم اقتصاديةن أم إدارات عليا، أم تنفيذيين، غالباً هم أذكياء اجتماعياً، لقدرتهم على تعلُّم وممارسة فنّ التعامل مع الآخرين.

متطلبات الذكاء الاجتماعي




وبكل بساطة، ركّز المومني على بعض المتطلبات، أو التقنيات المهمة، التي إذا استخدمها أي فرد منا، يستحق أنْ ينال صفة "الذكي اجتماعياً"، منها وأهمها التركيز والاهتمام باللقاء الأول، هذا اللقاء الذي يعطي الانطباع للآخرين من هو، وكيف هو، وكيف سيتعامل معه الآخرون في المرات القادمة، ممّا يتوجب عليه أنْ يرسم لنفسه الصورة التي يحب أنْ يراها الآخرون فيها، إذْ إنّ عدم الاستخفاف بالآخرين، وعدم الاستهتار بهم، والاستماع لهم، عدا عن التحدّث بلباقة وكياسة، وأنْ يكون كلامه كالعسل، كله مسك وودّ ومحبة، سيترتب على ذلك كله أنْ يصبح إنساناً محبوباً عند الجميع.

ومن التقنيات الأخرى، أنْ يكون الفرد صاحب بصيرة خارقة وقوية، قادرة على النظر إلى مدخولات وعواطف الأشخاص الذين يتعامل معهم؛ فإذا تعامل معهم بأسلوب ذكي، سيتقرّبون منه، وتصبح أموره أسهل في حياته، فليصبح الذكاء الاجتماعي نمط حياة ومهارة، يتعلمها الفرد في كل وقت، وفي كل لحظة بحسب ما نصح المومني.