من قلب العاصمة المصرية القاهرة، وعد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المرأة السعودية بالمزيد من الانفتاح في القضايا الخاصة بها، خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أحقيّة الجيل الجديد في العيش داخل المملكة بعيداً عما أسماه "الإنغلاق".

وقال ولي العهد السعودي في لقاء جمعه بعدد من الصحفيين والإعلاميين المصريين، تزامناً مع زيارته للقاهرة إنه عانى وجيله كثيراً تجاه تطبيق أفكاره الإصلاحية، مشيراً إلى صعوبات واجهها خلال فترة حكم الملك السابق عبد الله بن عبد العزيز، إلا أنْ تولي والده الملك سلمان بن عبد العزيز أمور المملكة، سمح له بالسير في هذا الطريق.

وأكدت الإعلامية المصرية لميس الحديدى، مقدمة برنامج "هنا العاصمة" على فضائية "سي.بي.سي" أنها وجهت الشكر لولي العهد على الإصلاحات الخاصة بقضايا المرأة السعودية سواء السماح لها بقيادة السيارات أو دخولها مجالات لم تدخلها، كذلك بعض الأنشطة الأخرى.

وقالت لميس " أعربت عن سعادتي لولي العهد تجاه قراراته الأخيرة بشأن المرأة السعودية، وأكد لي أنّ الفترة القادمة ستشهد مزيداً من الانفتاح، ومن غير المقبول أنْ يسافر السعوديون لفرنسا وبريطانيا لإنفاق أموال في أشياء يمكن أن تتوافر في المملكة طالما لا تخالف الشرع والدين".

ووصف ولي العهد السعودي الحركة الإصلاحية بأنها تخدم الدين والوطن، وصورة الدين الإسلامي السمح قائلاً "أطبق أفكاراً تخدم ديني ووطني، وهذه هي الصورة التي يجب تصديرها عن الإسلام".

ورداً على معارضيه، وما يثار بشأن رأي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مثل هذه القضايا، قال ولي العهد "لدي في هذا الأمر 3 حجج أولها  هو أنه لايجب تحريم أي شيء مختلف عليه بين الحلال والحرام، ثانياً الدفع بالضرر الأصغر عن الضرر الأكبر، والثالث هو أنّ الضرورات تبيح المحظورات، وأطبق أفكاراً تخدم ديني ووطني".

واستكملت الحديدي حديثها بأن ولي العهد السعودي تحدث عن الكثير من المواقف بين الرسول وزوجته السيدة عائشة، إلى جانب الكثير من المواقف الخاصة بالخلفاء الراشدين قائلة "ولي العهد تحدث وكأنه مبحر في الدين".

يذكر أنّ ولي العهد السعودي بدأ زيارته للقاهرة منذ أول أمس الأحد، في زيارة تستغرق 72 ساعة، هى الأولى له خارجياَ منذ توليه منصبه، وشارك الرئيس السيسي في افتتاح الكثير من المشروعات، كذلك حضر عرضاً مسرحياً في دار الأوبرا يحمل اسم "سلم نفسك"، إلى جانب الكثير من الفعاليات، وزيارته للأزهر الشريف والكنيسة المصرية.

ويقود الأمير الشاب محمد بن سلمان"32 عاماً"موجة انفتاح داخل المملكة، إذْ سمح بقيادة المرأة للسيارات، وتنظيم حفلات غنائية وفتح دور سينما، كما يقود الأمير مرحلة إصلاح اقتصادي لتحويل بلاده من الاعتماد على النفط إلى اقتصاد منفتح.