لم يمضِ سوى ساعات قليلة على قرار الهيئة العامة للترفيه بالسماح للنساء بالمشاركة في العروض الترفيهية عدا الحفلات الغنائية، إلا وسادت حالة من الغضب بين السعوديين، معتبرين أن هذا القرار مخالف للضوابط الشرعية ويشجّع على الفساد، كما أعلنوا رفضهم التام لمثل هذه القرارات التي لم تراعِ عادات وتقاليد المملكة.

وأكدوا أنه يجب التفكير جيدًا قبل صدور أو إعطاء أي صلاحية للنساء دون دراسة عواقبها أولًا، خاصةً وأن القرارات الخاصة بهن أصبحت كثيرة وأغلبها غير مدروسة، مشيرين إلى أن الرجال من المستحيل أن يتقبلوا هذه الفكرة لزوجاتهم.

وأعرب أحد متابعي مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائه من هذا القرار قائلًا: "حبة حبة لين يقولك الترفية تسمح بعرض النساء وهذا باب لسقوط الدين والأخلاق والانحلال وتحت مرأى الجميع لأحد يقول ما حد يدري إلا كل شيء معروف ومكشوف مانقول الا الله يعجل بهلاكهم ويخصهم بالعذاب ويستخلف من بعدهم قومًا مهتدين".

وأضاف آخر: "حسبنا الله عليهم ونعم الوكيل اللهم اكتب لهم الهداية. وإن لم تكتب لهم فأرنا فيهم عجائب قدرته. اللهم يارب أرنا عذابك لكل فاسد في المجتمع الإسلامي المحافظ المعتدل ربي اكفناهم بما شئت وارح قلوب عبادك المؤمنين".

وانتقد متابع آخر هذه النوعية من القرارات، معلقًا: "تقديم الجاريات المتحررات لجذب الذكر المتعطش، غطاؤهم هو التحضر"، والذي وافقه في رأيه آخر: "الترفيه مجرد غطاء للفساد والإفساد".

واستنكرت متابعة أخرى، قائلةً: "من قال لكم إن إحنا نبغى الترفيه حقكم ذا.. والله هذا الي ناقص تقوم الحرمة تنطط وتنهبل بكل مكان عشان عرض وفلوس".

وكان الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه، المهندس فيصل بافرط، قد كشف عن تعديل الاشتراطات الخاصة بالترخيص لفعاليات الترفيه المتعلقة بمشاركة النساء في العروض الترفيهية، مؤكدًا أن الهيئة أجرت تعديلات على الاشتراطات السابقة وسمحت للنساء بالمشاركة في الفعاليات الترفيهية الحية.

وأوضح أن الهيئة سمحت لعنصر النساء المشاركة في الفعاليات الترفيهية عدا الحفلات الغنائية التي لا يسمح للعنصر النسائي تقديمها سوى في الفعاليات الخاصة بالنساء فقط، مضيفًا أن الهيئة تجري تحديثات مستمرة على إجراءاتها.

وأكد أنه في آخر تحديث تم تقليص الاشتراطات التي تطلبها الهيئة من المنظمين للترخيص للفعاليات الترفيهية من 9 اشتراطات مختلفة إلى 3 اشتراطات فقط.