اهتماماتك

19 فبراير 2018

وصفة سحرية لتنمية حدسكِ الداخلي والوصول به للثقة!

 

هل مررت بحالة شعرت بها أن حدسك يقول لك شيئًا لكنك لم تكوني متأكدةً؟ أم أنك من النوع الذي لم يمر إطلاقًا بهذه التجربة؟

علميًّا، الحدس يمكن تعلمه أو زيادته، وهو يحتاج قليلاً من التدريب والكثير من الممارسة، وتنميته مثل تعلّم كيفية الحفاظ على حديقتك، قد ترتكبين بعض الأخطاء، فتذبل النباتات لفترة من الوقت، إلا أنها دائمًا تعود إلى الحياة مع بعض الرعاية.

إليكِ خطوات في كيفية تنمية الحدس بكل مراحل الحياة:

 



زراعة البذور: عندما كنت طفلة كان لديك هذا الحدس، لكنك تعلمت من كبار السن تجاهله، لأنهم كانوا ينسبونه إلى الصدفة أو خيال الأطفال، واستعادته أمر بسيط يبدأ من الإيمان أن هذه البذور الصغيرة من الحدس ما زالت في داخلك وسوف تتحوّل إلى نبتة كبيرة ورائعة.

تنمية البراعم: يتحدّث الحدس إليك عبر خمس حواس بديهية، هي الشم والبصر والسمع والحس والمعرفة، فنحن نستخدم كل هذه الحواس، إلا أن حاسةً أو اثنتين تنشط أولا، ومعرفتها هي الحاسة التي عليك تنميتها.

فطوال حياتنا، يحاول حدسنا إرشادنا نحو القرارات الأفضل لحياتنا، لكن لو عدنا بذاكرتنا فسنجد الكثير من الأمثلة، الآن وقد زرعت البذور، عليك البدء برعاية هذه الحواس حتى تنمو وتزدهر، وتذكري أن الأمر قد يستغرق أيامًا أو شهورًا، فكوني صبورة.

اشهدي ولادة الحدس: قد يحدث ذلك فجأةً، أنت على وشك إرسال رسالة عمل في البريد الإلكتروني، وفجأة تشعرين بأنك توقفت وأعدت مراجعتها لتجدي فيها خطأ فادحًا، هذه الولادة للحدس يجب أن تدفعك أكثر لملاحظة حدسك، وكيف أن حياتك أصبحت أفضل بسبب ذلك، كما يمكنك أيضا الاستعانة بهذا الحدس حين تكونين بحاجة لاتخاذ قرار.

رعاية الحدس وتنميته: الحدس مثل أي حديقة تحتاج إلى رعاية مستمرة لتنمو وتزدهروتذبل إذا أهملناها. هذه الخطوة بسيطة جدًا وهي مواصلة رعاية الحواس التي تم تدريبها والعمل على تطوير الحواس الأخرى.



هل يمكن إذا ما استمعت لحدسك أن تكون حياتك أكثر سهولةً وسلامًا، وازدهارًا، وفرحًا؟

والجواب العلمي هو أننا جميعا نعيش في عالم قائم على الثنائية، هناك الحزن والفرح، أيام الرّخاء والأيام الصعبة. عالم يولد فيه الأطفال وما يحملونه من مسؤوليات، وعالم يصاب فيه من نحبهم بالمرض والأذى ويموتون، إننا نعيش في عالم يمكن أن تفشل فيه بعض أعظم التحديات، لكن الفشل يمكن أن يقود إلى النمو والأفكار الجديدة والابتكار.

وتخلص الدراسة إلى أن تعلمك الثقة بحدسك ليست تذكرةً للهرب من مسؤوليات الحياة، فإنها مجرد بوصلة ترافقك في طريقك وتساعد على توجيهك خلال المصاعب التي تصادفينها، وسوف تقلل من معاناتك وتزيد من كفاءتك في مواجهة التحديات.