اهتماماتك

18 يناير 2018

الألقاب بين العاملين احترام أم احتراس؟ الإجابة عند المستشار حسام جبر

أصبحت الألقاب بمسمياتها المتنوعة تتداول بين العاملين، وتحدد شكل علاقاتهم ونوع المعاملات الشخصية والمهنية بينهم، وترسم إطاراً في تعاملهم اليومي مع بعضهم.

ولأنها تعد سلوكاً للتمييز الطبقي بين الناس، فلا ضرورة لها في بيئة العمل، حيث لكل عامل مسمى وظيفي يميزه من خلال حجم ونوع المهام المطلوبة منه، لهذا فإن الابتعاد عن الألقاب تقرّب العاملين وتقوّي علاقتهم مع بعض.

هل الألقاب بين الموظفين ضرورية؟



أكد مستشار الإدارة والتسويق وتطوير الأعمال حسام جبر عبر "فوشيا" أن الألقاب ليست ضرورة مهنية يفرضها الهيكل التنظيمي في المؤسسة، لأنها سلوك بشري أوجدته البيئة الاجتماعية.

ونوّه جبر إلى أن تلك الألقاب هي سلوك احترازي يتخذه البعض ليقدم الاحترام المطلوب للموظفين، وليحدد طبيعة العلاقة من خلال ألقاب يختارها بنفسه حسب البيئة الاجتماعية داخل مكان العمل..

وقال: "إن الألقاب، مثل: سيد، أستاذ، سيدة، أستاذة، سعادتك، أفندم، وألقاب أخرى، مقبولة نوعاً ما في حال كانت لتقديم الاحترام أو كسلوك احترازي لوضع العلاقة الاجتماعية ضمن أطر معينة، أو إذا كانت ألقاباً علمية مثل: دكتور، أو باش مهندس، فتعدّ حقاً من حقوق المتلقي كونه يحمل درجة علمية.

ولكن، إذا كانت الألقاب بين العاملين تهدف إلى التملق والتقرب غير المحمود والتمييز الاجتماعي بين العاملين، بما يمنع التعاون والتفاعل لمصلحة العمل فهذا غير مقبول مهنياً، حسب رأي المستشار جبر.

فكيف تكون الحياة المهنية بلا ألقاب وظيفية؟



إن نزع الألقاب الوظيفية بين العاملين يساعد في تبسيط العلاقة الاجتماعية وزيادة الألفة في بيئة العمل، وتتلاشى الحواجز والحدود الوهمية بينهم، لأن الألقاب عادة ما تشكل حاجزاً نفسياً ومهنياً، بحسب جبر.

ولكن، يمكن تجاهل الألقاب المهنية بين الموظفين من خلال مخاطبة الموظف بالاسم المفضل لديه، سواءً كان اسمه أو كنيته، ما يمنحه الأريحية والتبادل السهل بلا حواجز وتعقيدات.

ويمكن أيضاً، ابتكار لقب خاص بزميل العمل، بحيث تميزه به، بحيث لم يسمعه مسبقاً من أحد إلا منك، وبهذا سوف تصبح بينكما علاقة أكثر مودة وتفاعلية.