يقال إن اليابانيين لا يعرفون ما هي تكلفة الاحتفالات، ليس لأنهم لا يحتفلون بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية أو غيرها من الاحتفالات التي تحتفل بها مختلف الشعوب، لكن لأنهم لا يعانون مثل الآخرين من الخلل الاقتصادي نتيجة الإنفاق دون حساب أو ترتيب خلال هذه الاحتفالات، فاليابانيون يعرفون جيدا كيف يديرون أموالهم حتى ولو كانت أموالا بسيطة، ويحصلون مقابل القليل من المال على الكثير من المزايا والخدمات والمتعة أيضا!

وبحسب موقع "GLAMOUR" الإسباني، فإن ابتكارا جديدا طرحه خبراء في الاقتصاد قادر على مساعدة ربة المنزل على إحداث توازن جيد بين الدخل والإنفاق، بل والادخار في حالة الدخل المنخفض، دون إغفال الاستمتاع بالحياة، كل هذا يحققه " Kakebo" أو الكاكيبو.

ما هو الكاكيبو؟

هو دفتر للادخار لكنه لا يرتبط بأي بنك، هو أداة تناظرية تهدف إلى جعل الدخل يتناسب مع سبل وأوجه الإنفاق، بل ويساعد المراهقين الذين يحصلون على مصروفهم من ذويهم على إدارة ميزانيتهم بشكل جيد يؤمن لهم حياة مستقرة في المستقبل في حدود دخلهم، دون الحاجة إلى تطبيقات حسابية معقدة مثل الاكسيل، فعن طريق "الكاكيبو" يمكن لربة المنزل أو الأبناء السيطرة على النفقات، والتوقف عن الهدر، والأهم الاستمتاع بما في حوزتهم من مال.

ولإعداد الكاكيبو، أحضري مفكرة صغيرة وقلما، واتبعي الخطوات الخمس الآتية:

الدخل: أدخلي كل الأموال التي تحصلي عليها شهرياً، بما في ذلك الراتب، والعمولات، أو الهدايا.

النفقات الثابتة: إضافة معلومات عن النفقات الشهرية، من الإيجار، إلى خدمات مثل الكهرباء والماء والغاز، دون أن ننسى الانترنت، واشتراك الصالة الرياضية أو التأمين على السيارات، وغيرها من مصروفات ثابتة.

 الادخار: تعيين المبلغ الشهري أو الأسبوعي الذي ترغبين في حفظه.

 الميزانية: حساب كم من المال يمكن أن يكون مطلوبا كل أسبوع لتسيير الحياة وتغطية النفقات المطلوبة.

 النفقات الأسبوعية: جعل الرصيد الشهري مقسماً على أربعة أسابيع وحسابه بما يتوافق مع الميزانية الأسبوعية، لتحقيق الهدف المطلوب.

ما الهدف من هذه الخطوات؟

قد ثبت أن السيطرة على نفقاتنا تجعلنا أكثر وعياً بأوجه الإنفاق غير المطلوبة والهدر في الميزانية، وتساعدنا على توجيه الأموال للأوجه الضرورية بشكل ناجح.

ولضبط الـ"كاكيبو" يجب أن تحافظي على الميزانية وأن لا تتعديها ولا تخرجي عن نطاق ما رسمتيه في بداية الأسبوع، حتى لا يختل ميزان الـ"كاكيبو"، وتضطري في النهاية إلى إهماله والعودة للإنفاق العشوائي.

وقد أثبتت التجارب التي رواها مستخدمو الكابيكو أن التمرس على ضبط الميزانية يحقق نجاحه من الشهر الثاني من بداية الاستخدام، بل وساعدت 92 في المائة من العينة التي شملها البحث وعددهن مائة سيدة، أن الكابيكو ساعدهن على ابتكار حيل للاستهلاك، وطورن جدول النفقات وحصلن على العديد من المزايا والاستمتاع بالمال أكثر من ذي قبل، وهذا ما يسمى "النضج الاقتصادي".