اهتماماتك

18 ديسمبر 2017

تكاليف حفلات الزفاف.. تخنق الشباب وتدفعهم للعزوبية!

مع تسارع وتيرة الحياة، وإلغاء بعض العادات المتعلقة بحفلات الزفاف، إلا أن شبابنا ما زالوا منقسمين ما بين التخفيض في نفقات حفلات الزفاف أو الاضطرار لإسعاد الشريكة في "ليلة عمرها"، حتى لو توجّهوا للاقتراض من البنوك، تماشياً مع العادات المجتمعية.

وهنا دعوة لمحاربة مظاهر الإسراف والبذخ في حفلات الزفاف، والمطالبة بعدم مراهنة العروسين على حجم الإسراف فيه، بل المراهنة على ضمان استمراريته ونجاحه.

فهل يمكن إلغاء حفلات الزفاف الباذخة أو التخفيف من تكاليفها؟



الخبير والمستشار الاقتصادي الدكتور ناصر فطاير أوضح لـ "فوشيا"، أن ظاهرة البذخ في الأعراس تعبّر بالضرورة عن تقاليد اجتماعية، أساسها وجود النزعة الفردية التي تلجأ للتباهي والتفاخر أمام المدعوّين، دون أن يأبه ذوو العروسين للثمن الذي سيدفعه ابنهم وزوجته بعد انتهاء الحفل.

وتساءل المستشار فطاير عما إذا كانت تلك الظاهرة تعبر عن مشكلة نفسية، أم مجرد مواكبة لضرورات الحياة الاستهلاكية، أو أن أصحاب تلك الحفلات لا يعرفون أين ينفقون الأموال الفائضة لديهم؟ في الوقت الذي لا يجد فيه بعض الشباب مقدرة على الزواج بسبب تكاليفه العالية، ما يضطرهم للوقوع تحت طائلة الدَّين.

وبيّن فطاير أن انتشار ظاهرة ارتفاع تكاليف الزواج وما يصاحبها من بذخ وإسراف هو سلوك غير مرغوب به في أي مجتمع، لما له من مردودات سلبية، أهمها زيادة عدد الشباب العازفين عن الزواج، ما يؤدي حتماً إلى زيادة نسبة العنوسة في المجتمع.

وهل من حل للتخفيض من تكاليفه الباهظة؟



وعن الحلول المتاحة للتصدي لهذه الظاهرة أكد المستشار فطاير على ضرورة عمل دورات وندوات وورش عمل تهدف إلى زيادة الوعي لدى أولياء الأمور والشباب، لتغيير العادات السلبية والدخيلة على الموروث الثقافي، والمتعلقة بتكاليف الزواج.

بالإضافة إلى نشر ثقافة العمل على استثمار الأموال في أمور تعود بالنفع على الزوجين بشكل خاص، خصوصاً مع ذوي المقدرة المالية المحدودة، والذين يقيمون مظاهر فرح ضخمة لا تتماشى مع قدراتهم المالية، ما يضطرهم للاستدانة من البنوك والدخول في نفق الديون، الذي يعود بآثار سلبية على الزوجين وقد يؤدي إلى انفصالهما، وذلك لعدم استطاعة الزوج تلبية احتياجات أسرته.