اهتماماتك

6 ديسمبر 2017

مها الشمري.. أول سعودية تدير مطعمًا طاقمه بالكامل من النساء!

تدير السعودية مها الشمري أول مطعم طاقمه بالكامل من النساء في جدة، غرب المملكة العربية السعودية،  في مشهد خارج عن المألوف في مجتمع لطالما فرض قيوداً على عمل المرأة.

وكان انخراط المرأة السعودية في سوق العمل الخاص محفوفًا بالعقبات والرفض والقيود، المتعلقة بعادات أكثر المجتمعات العربية والإسلامية محافظة.

ويتيح المطعم فرص عمل للنساء والفتيات، وتسعى الشمري إلى توسيع مطعمها، وافتتاح فروع أخرى له في مناطق أخرى.



وتتولى العاملات جميع مراحل العمل في المطعم انطلاقًا من الطبخ مرورًا بالأعمال الإدارية والمحاسبة، وصولًا إلى تقديم الطلبات للزبائن؛ بما فيهم الرجال.

ونقلت قناة "العربية" عن الشمري أن فكرة إنشاء مطعم بكوادر نسائية بالكامل تعد جديدة وأن أجانب أكدوا لها أن التجربة غير موجودة في دولهم، وفكرة مشروعها نبعت من احتياج السوق.



وقالت الشمري إن الهدف من توظيف طاقم من النساء أن تحافظ على النكهة المنزلية للأطعمة، ولإثبات أن النساء قادرات على الدخول في أي مجال.

وأضافت إنها بدأت بتجربتها قبل أربعة أعوام ونصف، وشجعها عليه الإقبال المتزايد على مطعمها.

ووصل عدد العاملات؛ وغالبيتهن من السعوديات، في مشروع الشمري إلى 60 موظفة، بعد افتتاح فرعها الثاني.

وأكدت الشمرى عدم تعرض العاملات في مطعمها لمضايقات من قبل الزبائن، مشيرة إلى تلقيها الدعم من قبل الأهالي.

وأبدى مواطنون ترحيبهم بالمشروع وتقبلهم له، وسط توقعات إعلاميين بأن يشكل بداية لانطلاق مشاريع مشابهة، تساهم في تعزيز دخول المرأة في سوق العمل.


 

وفي ظل وصول نسبة البطالة في صفوف النساء السعوديات إلى حوالي 33%؛ وفقًا للأرقام الرسمية، يتزايد إقبال سعوديات على الانخراط في مجالات عمل غير مطروقة من قبل.

وسبق أن أكدت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية، في مارس/آذار الماضي، على رفع نسبة القوى العاملة النسائية إلى 28% من إجمالي القوى العاملة السعودية، بحلول العام 2020، في إطار برنامج المملكة للتحول الوطني.

ويطالب مثقفون سعوديون، وزارة العمل، بوضع حلول جذرية لمشكلة البطالة بين النساء، ويرى الكاتب السعودي، راشد محمد الفوزان، أن الحل يكمن في "توفير سبل العمل الحقيقية، وليس على الأرصفة والشوارع". مؤكدًا على أن تشجيع العمل الحر هو "طوق النجاة" لمحاربة البطالة وتقليص نسبها.

ووفقًا لأرقام مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، الصادرة عام 2015، تشغل السعوديات 13% من الوظائف في القطاعين العام والخاص، رغم أنهن يمثّلن 51% من خريجي الجامعات.

وبعد أن كسر عدد من الشبان السعوديين "تابوهات العيب الاجتماعي" بالانخراط في أعمال كانت تُصنّف من قبل مواطنين على أنها "مهينة"، يبدو أن فتيات سعوديات دفعتهن الحاجة وارتفاع نسبة البطالة إلى الدخول في مثل تلك الأعمال.

وشهدت الآونة الأخيرة تحول عدد من السعوديين إلى مهن يدوية، كانت تندرج في إطار النظرة الدونية، واقتصرت ممارستها فيما مضى على العمالة الوافدة.

وتغيب الإحصائيات الرسمية حول أعداد الشباب السعودي المنخرط في مثل تلك الأعمال، إلا أن الصحف المحلية، تنقل بين الحين والآخر، مزيدًا من الإقبال عليها، وإنْ في إطارٍ محدودٍ وخجول.