اهتماماتك

16 نوفمبر 2017

تعرّفي على إتيكيت الحديث وفن الإصغاء!

هل للكلام إيتيكيت وآداب؟ ..  أوضحت خبيرة الإتيكيت والبروتوكول سوزان القاسم لـ "فوشيا":  بأن لباقة اللسان ما هي إلا ترجمة للباقة الفكر.

وقالت القاسم خلال حديثها، إن على المتكلّم أن يقدم كل الاحترام للآخرين، سواء مع الخادمة أو البوّاب أو الموظف، وحتى المسنّين وكبار المناصب، لأن ذكاءه يكمن بمدى قدرته على التعامل مع الفئات كافة.

وبيّنت القاسم أن الابتسامة خلال الحديث أو الاستماع، تُشعر الطرف الآخر بنوع من الراحة وأن حديثه مقبول، منوّهة إلى بشاعة تصنّع الشخص في حديثه، والأجمل أن يكون على طبيعته وبساطته.



وأضافت، بأن ذِكر اسم الشخص أو لقبه خلال الحديث بين فترة وأخرى أيضاً تُشعر المستمِع بنوع من الارتياح، سواءً أكانوا أصدقاءً أم أصحاب مناصب، على سبيل المثال: "ما رأيك سعادة السفير بهذه الفكرة؟ أو ما رأيكَ يا فلان بهذا الموضوع؟".

وتابعت، ينبغي أن تكون نبرة الصوت ومخارج الحروف واضحة، ولا ضرورة للصوت المرتفع كالصراخ أو المنخفض كالهمس، كي لا يضطر الشخص المستمِع طلب إعادة كلامه.

ولا داعي لكثرة النصائح، تحسباً من اعتقاد المستمِع أنه الأفهم والأكثر معرفة منه، مع ضرورة عدم تقديم النصيحة أو الانتقاد بوجود آخرين في الجلسة نفسها.



واستغربت القاسم من الشخص الذي يضطر للقَسَم خلال حديثه كي يثبت صدقية كلامه، ويضطر لضرب الطاولة بيده، أو اللجوء لحركات اليدين المكثّفة، كل هذه الأمور توحي للطرف الآخر مدى ضعفه وعدم قدرته على تقديم المعلومة إلا باستخدام وسائل أخرى.

ولا بد من الابتعاد عن المواضيع الجدلية التي قد تكون سبباً في إحداث خلافات بين المتحدثين لا داعي لها، ويفضل الحديث في المواضيع الاجتماعية التي تشغل تفكيرهم.



ومن آداب الحديث أيضاً، أنه مهما كان الشخص ذا معرفة وفكر أكبر، لا يحقّ له الانفراد بالحديث وحده، وعليه إعطاء الفرصة للآخرين كي يدلوا برأيهم، والحديث الممتع هو الذي يشمل أحاديث فيها رأي ورأي آخر، متحدِّث ومستمِع.

نقطة مهمة ختمت القاسم بها حديثها، بأن فن الاستماع لا يقل أهمية عن فن الحديث، وقلائل من يجيدون الاستماع جيداً للآخرين، والمتعارف عليه، أن المستمِع الجيد يتعلم أكثر من المتحدِّث، حيث يتعلم فنون الكلام والمعرفة الكبيرة خصوصاً ممن يملكون الخبرات والثقافة والفكر.