اهتماماتك

12 أكتوبر 2017

إيتيكيت الاعتذار : كيف تتأسفين بالشكل الملائم؟

الاعتذار فن عظيم قلّ من يتقنه، ولا يعرفه الجميع، كما أن العديد من الناس يرفضونه، لذلك لا بد على كل فرد أن ينتبه لكلماته وتصرفاته، حتى لا يقع في الخطأ، ثم يضطر للاعتذار.

ويعد الاعتذار فعلياً، سمة من سمات الشخصية القوية، ويدل على حكمتها وقوتها وتواضعها، بخلاف ما يعتقده البعض بأنه من سمات الشخصية الضعيفة.

رغم أننا غير معصومين عن الخطأ، المهم أن نعرف أن الخطأ يستوجب الاعتذار، ويستوجب نوعاً من الإيتكيت والفن لتقديمه حتى ينال القبول من الطرف الذي أُخطئ بحقه.

ما هو إيتيكيت الاعتذار؟




خبيرة الإيتيكيت والبروتوكول سوزان القاسم بينت لـ "فوشيا" أن الاعتذار له أصول وإيتيكيت، فقد لا يجدِ نفعاً توقّف الاعتذار عند كلمة "آسف" فقط، إذ لا بد من توافر بعض المعطيات ليتبين أن هذا الاعتذار حقيقي وليس مصطنعاً.

فأسلوب الكلام والحديث ونبرة صوت المعتذِر يجب أن تدل على ندمه، فعندما يقف أمام الشخص الذي أخطأ بحقه، يتوجب عليه أن يوجّه نظره له، ويُشعره بأن خطأه لم يكن مقصوداً.

توقيت الاعتذار

 



وأكدت القاسم أن اختيار التوقيت الصحيح للاعتذار ضروري، لا سيما إذا كان الخطأ حجمه كبير، ويتطلب الوقت الكافي من الطرف المُساء إليه كي ينسى انفعاله وغضبه ولو قليلاً، ولا حاجة لتأجيل الاعتذار لفترة طويلة. فيما بعض المواقف تتطلب الاعتذار الفوري، كأن يسيء طرف لآخر بطريقة غير مقصودة، تستوجب اعتذاره في الآونة نفسها.

وقالت: "يجب ألا يُبرر الاعتذار بالمطلق، وألا يُوجه المخطئ أي لوم وعتب للطرف المساء إليه، أو أنه السبب في إحداث المشكلة بينهما، إنما الهدف من اعتذاره هو لتصحيح الخطأ الذي قام به فقط".

ونصحت القاسم الأهالي بأن يعلموا أبناءهم ثقافة الاعتذار منذ الصغر، كي تنعكس إيجاباً على حياتهم في كِبرهم، وأن يعوّدوهم على أن الاعتذار ليس فيه كبير أو صغير، أب أو أم، زوج أو زوجة، فمن ارتكب الخطأ عليه أن يعتذر للطرف الذي أخطأ بحقه، كائنا من يكون.