اهتماماتك

19 سبتمبر 2017

مهن نسائية يتردد بعض الرجال في الزواج من صاحباتها!

أظهرت تقارير حديثة، للجنة شؤون عمل المرأة في منظمة العمل العربية، ضرورة وضع خطة عمل مشتركة لتصحيح انطباعات نمطية قديمة خاطئة تجعل بعض الرجال يتجنبون الزواج من فتيات يعملنَ في مهن لها اتصال يومي مع الرجال.

وأوردت التقارير قائمة بالمهن التي يخشى الرجال الارتباط بصاحباتها منها: مهنة مضيفة الطيران والتمريض والنادل (غرسون المقهى والمطعم)، وتصل في بعض المجتمعات العربية حد عدم ارتباط الرجل بالصحفية أو الطبيبة، ويعود السبب في ذلك إلى مفاهيم عميقة في نفوس البعض منهم تجعلهم يخشون رؤية نسائهم في حالة تواصل مهني يومي مع كافة الشرائح بمن فيهم الرجال.

قبول علني ورفض سري



ولا تخفي نقاشات أوراق المتابعة للجنة منظمة العمل العربية أن كلّ ما يقال عن تغيير حقيقي في بعض الموروثات الاجتماعية والصور التقليدية، جراء التعليم والانفتاح، لم ينجح حتى الآن في تصحيح معتقدات خاطئة، عميقة في بعض النفوس، يخجل أصحابها أحياناً من الحديث العلني بارتباطهم بصاحبات مثل تلك المهن، ويتجنبون بناء علاقاتهم الاجتماعية والأسرية عليها، وهو الأمر الذي يستوجب توعية وتثقيفاً اجتماعياً أكثر قوة واتساعاً.

خشية الرجال من الارتباط بصاحبات بعض المهن



وبيّن الباحث وأستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي لـ "فوشيا" أن مهنتيْ مضيفة الطيران والتمريض مثلاً، كانتا قبل ثلاثة أو أربعة عقود من أنواع العمل التي ينظر إليها الكثيرون بالريبة، لأن الأولى تتضمن خدمة ركاب الطائرة، وقد يفرط أحد الركاب في الشراب فتصدر منه تصرفات يترتب عليها إشكالات، وهذا ما أظهرته العديد من الأفلام العربية والاجتماعية، إلى الحد الذي كان يدفع أهالي الفتيات لمنع بناتهم من العمل بهذه المهنة.

ومثلها مهنة الممرضة التي تستوجب في أحيان كثيرة فحص أجساد المرضى، بمن فيهم الرجال، وصل بمنع الأهالي بناتهم من تعلّمها أو العمل بها.

وأضاف الخزاعي قائلاً: "رغم ما طرأ على الحياة الثقافية والاجتماعية العربية من انفتاح خلال الجيلين الحالي والسابق، إلا أن هناك صوراً نمطية مغلوطة ما زالت تسكن في وجدان بعض الرجال، تمنعهم من الجرأة في الارتباط بصاحبات العديد من المهن مثل المحاماة والصحافة أو العمل في محطة بنزين أيضاً، وأحياناً لتجنب "وجع الرأس".