كشفت دراسات  علمية حديثة أن دماغ المرأة أنشط بصورة ملحوظة من دماغ الرجل، خاصة في القشرة المخية، المسؤولة عن السيطرة والتركيز والمناطق العاطفية من الدماغ المتعلِّقة بالمزاج والقلق، ولكن في المقابل أظهرت الدراسة أن الأجزاء البصرية والتنسيقية من الدماغ كانت أكثر نشاطاً لدى الرجال.

وتعد هذه الدراسة بمثابة أكبر مسح لتصوير الدماغ، كان قد أجراه العلماء مؤخرا، وتم عرض نتائجه على موقع " بودي أند صول" الامريكي، وتعد هذه الدراسة مهمة جدا للمساعدة في فهم الاختلافات في دماغي كل من الرجل والمرأة، وهي مهمة كذلك لفهم المخاطر المتعلقة بجنس المريض في اضطرابات الدماغ مثل مرض الزهايمر.

وقام دانيال آمين، الطبيب النفسي الذي قاد التجربة، مع فريقه بمسح دماغ  عدد من المتطوعين الأصحاء وأخرين ممن يعانون من مجموعة من الحالات مثل اضطرابات المزاج، والفصام واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. ويأمل دانيال وفريقه أن يساعدهم فهم الفرق بين مسح دماغ الرجل والمرأة على فهم اضطرابات الدماغ المختلفة.

 وأشارات التقارير الى أن دراسات سابقة أظهرت  بأن النساء لديهن معدلات أعلى بكثير من مرض الزهايمر، واضطرابات القلق، والاكتئاب، كما أن الرجال لديهم معدلات أعلى من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، والمشاكل المتعلقة بالسلوك.

وكان جورج بيري، رئيس تحرير مجلة "مرض الزهايمر" قد قال: إن التحديد الدقيق للأسس الفسيولوجية والهيكلية للاختلافات في وظائف الدماغ بين الجنسين سوف يلقي الضوء على مرض الزهايمر، ويجعلنا نفهم شركاءنا بصورة أفضل". كما أن حقيقة أن المرأة أظهرت زيادة تدفق في الدم في قشرة الفص الجبهي مقارنة بالرجال قد تفسر لماذا تميل النساء إلى إظهار نقاط قوة أكبر في مجالات التعاطف والحدس والتعاون وضبط النفس. لكن الدراسة وجدت أيضا زيادة تدفق الدم في منطقة الحوفي من أدمغة النساء قد تفسر جزئيا لماذا النساء أكثر عرضة للقلق والاكتئاب والأرق، واضطرابات الأكل.