اهتماماتك

4 سبتمبر 2017

مرّةً أخرى.. السعوديات يطالبن بإسقاط ولاية الرّجل!

لم تكن هذه المرة الأولى التي تُثار فيها قضيّةُ "إسقاط ولاية الرجل عن المرأة السعودية"، التي تمنعها من اتخاذ قراراتها الخاصة دون موافقة ولي أمرها، والذي من الممكن في بعض الحالات أن يكون ابنها الصغير!

حيثُ تصدّر هاشتاغ (#سعوديات_نطلب_اسقاط_الولايه424) موقع التواصل الاجتماعي تويتر اليوم، محقّقاً نسبة تفاعل قوية كالعادة مابين رجال ونساء، مؤيّدين للفكرة ومعارضين لها.

ومن المحظورات التي تندرج ضمن نظام الولاية، عدم قدرة المرأة السعودية على اتخاذ قرار بالسفر أو الزواج أوحتى بالخروج من السجن إلا بموافقة وليّها، كما أن النساء اللواتي يدخلن الملاجئ هرباً من العنف، ربما يحتجن لموافقة أحد أقاربهن الذكور للخروج من هناك. ويتعيّن على المرأة السعودية إظهار موافقة ولي أمرها كذلك للعمل أو للحصول على رعاية صحية أواستئجار شقة أو رفع دعاوى قانونية.

فضلاً عن التمييز القانوني المتأصّل ضدّها، فالمحاكم تقبل الدعاوى التي يرفعها أولياء الأمر ضد نساء تحت ولايتهم، والتي تقيّد تنقل النساء، أو تعزّز سلطتهم عليهن.

ما يجعل بعض الرجال من ضعاف النفوس يستغلون السلطة التي يمنحها لهم نظام الولاية لابتزاز قريباتهم ممن هنَّ تحت ولايتهم. فيشترطون على المرأة التي ترغب بالعمل أوالسفر، دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل موافقتهم.

لذلك لا تنفكُّ المرأة السعودية تطالب بحقها في إسقاط الولاية التي تُخضِع حياتها كاملةً لسيطرة الرجل، وتقضي بمعاملة النساء البالغات المكلّفات العاقلات، على أنهنَّ قاصراتٍ من الناحية القانونية.

وعلى الرّغم من تنفيذ السعودية لسلسلة من التغييرات لتخفيف القيود المفروضة على المرأة خلال السنوات العشر الأخيرة، أبرزها السماح لها بالمشاركة في الفضاء السياسي المحدود كمجلس الشورى والانتخابات البلدية، واتخاذ خطوات للحد من العنف الأسري وغيرها، إلا أنها تبقى جزئية وغير كاملة، كونها لم تغيّر من جوهر نظام الوصاية بحيث تقضي على التمييز ضد المرأة.

ومن أبرز التغريدات في سياق الموضوع كانت تلك التي تُسقِطُ الصبغة الشرعية عن نظام الولاية على المرأة من المنظور الإسلامي


وأخرى تصفه باعترافٍ حقيقي برشد المرأة ونضوجها

https://twitter.com/amo0onh31/status/904560162807132160


بينما غرّد أحد المعارضين للفكرة بطريقة فكاهية باستحالة تحقّقها


 وأيد آخرون أحقيتها  بولايتها على نفسها، كونها لا تقل ُّ شاناً عن المرأة الكويتية أو القطرية وغيرهما.

https://twitter.com/pNyzhpYRWrBqsyf/status/904558949369819136