اهتماماتك

30 أغسطس 2017

إلى كل امرأة: غيّري تفكيركِ كي يتغير مظهرك!

طبيعي أن تشعر الفتاة وهي تقف أمام المرآة أنها كانت ستبدو أجمل لو أن أنفها أصغر، أو حاجبيها أكثف وعينيها أوسع، أو لو أن صدرها أكبر قليلاً وأن خصرها أنحف، جراء ما تلقّته من ملاحظات سمعتها من أمها أو صديقاتها أو قرأت عنها في المجلات النسائية، ورأتها في صور عارضات الأزياء والممثلات.

وتكون المشكلة أكبر في مرحلة البلوغ عندما يتغير جسم الفتاة بدرجة ملفتة نتيجة النشاط الهرموني، وتكثر لديها الشكاوى من حجم التغيير الذي حصل على جسمها، وكذلك الأمر عند المرأة المتزوجة التي يتغير جسمها بعد الولادة ومع تقدم السنّ، خصوصاً إذا كان زوجها كثير الطلبات ولا يقدّر حجم انشغالها في العمل المنزلي ورعاية الأطفال، أو إن كان من متابعي أخبار الفنانات وصورهنّ.



في كل هذه المسؤوليات والالتزامات ترى المرأة المتزوجة الكثيرين، وتسمع الكثير أيضاً من الملاحظات والتعليقات حول شكلها وأناقتها وحاجتها، وترى نفسها في عيون الآخرين بصور متعددة متفاوتة، بعضها بالتأكيد لا يرضيها، وأحياناً يسبب لها ضغطاً نفسياً مضافاً إلى إرهاقها الجسدي.

وهذا ما يسمونه في علم النفس الاجتماعي الـ "بودي إيميج" Body Image أي "صورة الجسد"، حيث نُشرت دراسة في موقع "ريتش آوت" تقول إن صورة شكل المرأة تتكون لديها من رسائل مباشرة أو غير مباشرة تصلها من جهتين رئيستين، الأولى: من زوجها وأهلها وصديقاتها والمحيطين بها. أما الثانية: فمن خلال الإعلام، وهي في العادة رسائل مزيفة مصنوعة بحرفة صحفية عن النساء المشاهير اللواتي تكون صورتهنّ في التلفزيونات والصحف مختلفة تماماً عن الواقع عندما تلتقط لهنّ الكاميرات صوراً على الطبيعة بدون مكياج وعمليات التجميل.

وتضيف الدراسة أن مقارنة المرأة نفسها بما تسمعه أو تراه على التلفزيونات يصنع لها مشاكل تؤثر على درجة ثقتها بنفسها، وأحياناً تصل حد التسبب بالاكتئاب والإخلال بعادات الأكل، لما تتلقاه من نصائح حول ضرورة التخفيف من وزنها أو طريقة التغيير في شكلها.



وتنصح الدراسة المرأة التي تريد أن تحتفظ بثقتها وتوازنها ورضاها عن نفسها أن تضع برنامجاً يتمثل بتوقفها عن إعطاء أهمية كبيرة لما تسمعه من انتقادات حول شكلها، وأن تعرف بالضبط مصادر قوتها الخاصة، وأن تستذكر ذلك دوماً كميزة خاصة لها.

كما نصحتها بأن "تغير من تفكيرها كي يتغير شكلها"، وهي في ذلك تدعو المرأة إلى الاقتناع بشكلها والعمل على إبقائه نشطاً حيوياً متجدداً، فهي حين تغير تفكيرها وتتوقف عن الاستجابة للملاحظات السلبية من الآخرين، فإنها ستعزز ثقتها بنفسها أمام زوجها والآخرين، وتجعل من الرضا والتجدد سبباً للمزيد من الاستقرار النفسي والعائلي.