اهتماماتك

28 أغسطس 2017

هل أخطأت بحق أحدهم؟ كوني شجاعة واعتذري لكن ضمن هذه الأصول

هل فقدت السيطرة على نفسك أثناء حوار حاد؟ هل أسأت إلى شخص ما بمزحة ثقيلة؟ إذا كنت قد فعلت ذلك فللخطوة التالية التي عليك اتخاذها أمر بالغ الأهمية: الاعتذار ومحاولة تقليل الضرر المحتمل الناجم عما فعلت؟

إذا كنت ترغبين بإصلاح العلاقة، عليك ألا تصري على إنكار الخطأ بل عليك أن تعتذري، ولكن ليس كل اعتذار يتم بالطريقة الصحيحة.

سلط بحث جديد في مجلة " سايكولوجي توداي " الضوء على كيفية الاعتذار الصحيحة، إذا كنت تريدين إصلاح العلاقة فعلا.

الاعتذار الفعال



كشفت دراسة استقصائية أخيرة  أن الاعتذار حتى يكون صادقا يجب أن يتضمن التالي:

· الإعراب عن الأسف

· شرح الخطأ الذي حدث

· الإقرار بالمسؤولية

· إعلان الندم

· عرض إصلاح الخطأ

· طلب الصفح

يقول الباحثون في الدراسة أن العنصر الأكثر أهمية هو الإقرار بالمسؤولية والاعتراف بوضوح بأنك كنت على خطأ. أما العنصر الثاني الأكثر أهمية فهو عرض إصلاح الضرر إذا كان هناك ضرر وقع على الطرف الثاني جراء الخطأ بحقه. أما الجزء الثالث الأهم فهو الطلب ممن أخطأت بحقه أن يصفح عنك.

تواصلي بصدق وبشكل فعال



مضمون الاعتذار هو نصف المعركة فقط. فطريقة الاعتذار هامة جدا. فإذا كنت تتلعثمين، وتتجنبين النظر في عيني من تعتذرين له، أو تقفين بطريقة لا توحي بالاهتمام فما تقولينه يصبح بلا قيمة، لأن لهجتك تناقض الكلمات التي تخرج من فمك.

ووجدت إحدى الدراسات أن نغمة الصوت التي توحي بالندم أعطت نتائج إيجابية وأدت لقبول الاعتذار. أما نغمة الصوت التي توحي باللامبالاة فقد أدت إلى تفاقم المشاعر السلبية لدى من تعرضوا للإهانة.

كما أن عليك الاعتذار وجها لوجه، فالاعتذار عبر البريد الإلكتروني أو عبر رسالة نصية قصيرة لا يجدي، الشخص الذي آذيت مشاعره يريد أن يرى ويسمع أن ندمك حقيقي.

الشجاعة للاعتذار

الاعتذار أمر غير مريح. فمن الصعب على الكثيرين الاعتراف بأنهم أخطأوا، ولذا فالاعتذار يتطلب شجاعة كبيرة، لكن تحمل المسؤولية والاعتذار هو المفتاح لترميم العلاقة. امتلكي الشجاعة الكافية للاعتذار وتأكدي من أن تعتذري بصدق ولن تندمي أبدا.