اهتماماتك

16 أغسطس 2017

هل تحدد ذكرياتك ملامح مستقبلك؟

يجوز القول إن ذكرياتنا تحدد هويتنا، فهي المسؤولة عن خلق رؤيتنا للعالم بطرق لا ندركها في كثير من الأحيان، فمثل قطع الليغو، تتجمع الذكريات الفردية معاً لتشكل وعينا، فأحاسيسك ومشاعرك وأسلوب حياتك تستند كلها إلى ذكرياتك وخبراتك السابقة.

استخدام الماضي لتحسين الحاضر




بحسب مجلة "سيكولوجي توداي" فإن كل ما تعلمناه من كيفية اللعب مع الآخرين، وكيفية القراءة، وكيفية حل الصراعات، يحدد هويتنا، فأشياء مثل من علمنا وتجربة التعلم محفورة بذاكرتنا.

ومثلما لا يلحظ السمك المياه من حوله فإن حياتنا غارقة في هذه الذكريات، وهذا ينطبق على علاقاتك، ففي كل ذكرى إثارة مثل القبلة الأولى وحبك الأول، وإذا لم تلاحظيها، فأعيدي النظر واتركي نفسكِ تشعري بها كلياً، فكل التجارب الحالية تشمل جميع الخبرات السابقة التي تشبهها في مرحلة المراهقة والطفولة، بغض النظر عن عمرك. فذاكرة اللاوعي لا تعرف الزمن.




احرصي على إيلاء الاهتمام لما تتذكرينه، لأن هذا يحدد معنى اللحظة الراهنة، فعلى سبيل المثال، إذا كنتِ تتمتعين بوقتك مع صديق جيد، فما الذي يميز هذا الصديق في ذاكرتكِ؟ هل هو شعورك وأنتِ برفقة هذا الشخص؟ هل تجدين نفسكِ مسترخية أم متحمسة أم تشعرين بالتقدير؟.

يمكنكِ تشكيل مستقبلك من خلال تطبيق هذا على الأنشطة ومهنتك وأول قبلة مع شخص جديد، فبالحرص على إيلاء الاهتمام لما يخبرك به جسدك، يمكنك فهم نفسك بشكل أفضل، وتمكينها لتخلقي هويتك الخاصة.