اهتماماتك

11 يونيو 2017

كيف يمكن أن يكسبك "طرح الأسئلة" صداقات جديدة؟

تلعب المحادثات  دورًا أساسيًا في العلاقات الاجتماعية، فعن طريقها نتبادل المعلومات ونمضي أوقاتا مسلية، ولكن الأهم من ذلك، أنه يمكن لهذه المحادثات مع الوقت أن تعبر عن اهتمامنا بالآخرين، وتساعدنا على تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية والرومانسية أيضاً.

وبحسب مجلة "سيكولوجي توداي"، جميعنا نميل إلى التركيز على الجوانب السطحية في محادثاتنا، حيث إننا قد نكون منشغلين بالتفكير في الرد على الطرف الثاني لدرجة أننا نادراً ما نتذكر الأمور المحددة التي تمت مناقشتها، ولكن ما نتذكره هو المشاعر التي أثارتها هذه المحادثة.

إليكِ أهم النصائح التي تساعدكِ على استخدام محادثاتك لتكوين الصداقات وترك انطباع جيد لدى الآخرين.



وركزت البحوث التي أجريت مؤخرًا على عوامل الجذب بين الأشخاص، والتي ترتكز على فكرة الاستجابة، وهي مجموعة من السلوكيات اللفظية وغير اللفظية التي تلبي احتياجات شخص آخر، فببساطة عندما نشعر بأن شريكنا يستجيب لاحتياجاتنا، نميل إليه بشكل أكبر ويحظى بإعجابنا.

وبحسب الخبراء، تتألف الاستجابة من ثلاثة عناصر:

الفهم، أي الإدراك الدقيق لمشاعر الآخر.

الاحترام، أي احترام وجهة نظر الآخر.

الاهتمام، أي ظهار المودة والقلق على الآخر.



ووفقاً للخبراء، فإن أسلوب المحادثة الوحيد الذي يغطي جميع عناصر الاستجابة الثلاثة هو طرح الأسئلة، فيمكننا من خلالها التخمين حول مشاعر الآخرين، علاوة على ذلك، فإن الفعل نفسه المتمثل في طرح الأسئلة، يشمل عنصر احترام لوجهة نظر الآخر، وخصوصاً عندما نطرح أسئلة متتابعة، حيث إن هذا يبرهن على أننا نهتم حقاً بما يقال.

ومن خلال الدراسة، حصل الأشخاص الذين طرحوا الكثير من الأسئلة على إعجاب أكثر من أولئك الذين طرحوا أسئلة أقل، وتكهن الباحثون بأن هذا يعود إلى أن الأشخاص يفسرون طرح الأسئلة على أنه استجابة لما يقولونه.

وفي النهاية، نحب جميعاً التحدث عن أنفسنا، وشركاء المحادثة الذين يسألون الكثير من الأسئلة يلبون حاجاتنا للتحدث عن أنفسنا.

ومن المفارقات أن أولئك الذين سُئلوا الكثير من الأسئلة كانوا يعرفون القليل عن شركائهم ولكنهم كانوا أكثر اعجاباً بهم.