اهتماماتك

7 يونيو 2017

فكري بشكل مختلف.. وكفي عن فعل هذه الأشياء الآن!

منذ نعومة أظفارنا نسمع عن القواعد العرفية التي تحدد دور الشخص داخل المجتمع وتنظم عملية التواصل بين البشر، فالمعايير الاجتماعية لها تأثير قوي على سلوكنا، حيث تؤثر على ما نرتديه وما نأكله وما نتفوه به من كلمات، كما أنها تؤثر على كيفية رضانا عن علاقاتنا الرومانسية وكيفية ارتباطنا بأطفالنا، بل وحتى المرشحين السياسيين الذين ندعمهم.

صحيح أننا نفكر بشكل فردي ولكننا نتأثر بأفكار ومشاعر وسلوكيات الآخرين، لنحتل مكانة خاصة داخل قلوبهم ونحظى بالقبول لديهم، ما يدفعنا للتقيد بمعايير مجتمعنا الصغير وبالتالي المجتمع الكبير.

ندعوك اليوم للتفكير بشكل مختلف حتى لا تنجرفي وراء الإذعان لرغبات الناس لإرضائهم، ونقول لك كفي عن فعل هذه الأشياء.

لا تسألي "كيف حالك؟"



دائما ما نستهل حديثنا مع الآخرين بهذه العبارة "كيف حالك؟ حيث يتلهف معظمنا لمعرفة أحوال الناس وما يقومون به من أعمال، استبدلي هذه العبارة بقول كلمة واحدة وهي "مرحبا"، فقد لا تتلقين الإجابة الشافية لفضولك، أو يتجاهل هذا الشخص سؤالك لا سيما عند عدم توفر الوقت لتبادل الحديث، أو أنه شخص لا تربطك به صلة وثيقة ليطلعك على أخباره.

لا تمجدي مشغولياتك



من علامات التباهي هذه الأيام الانشغال الدائم فتجدين من تتباهى بأنها لا تنام سوى 3 ساعات لأنها تعمل طيلة الوقت، أو أنها نسيت أن تأكل بسبب مشغوليتاها الكثيرة التي تمنعها من حقها الطبيعي في الحياة، حتى الطفل عندما تسألينه لماذا لم تأكل وجبتك كاملة ستكون الإجابة بأنه مشغول باللعب ومشاهدة أفلام الكرتون!

في هذا الصدد يقول "هارولد كوشنر" أخصائي علم النفس الاجتماعي: قد نخدع أنفسنا بهذه العبارة لنملأ أوقات الفراغ أو لنكون كما يبدو الآخرين، وتكون أجندة المواعيد خاصتنا ممتلئة بالمقابلات التي لا تسمح بمقابلة من لا نريد مقابلته.

لا تنشغلي بغير القيادة



أصبحت هذه العادة أسلوب حياة، و نرى الجميع منشغلين بهواتفهم أثناء القيادة ويحملقون فيه بهوس غير طبيعي، وأصبحت القيادة وباء يحصد آلاف الأرواح كل عام، ولكن حان الوقت لتغيري هذا السلوك الاجتماعي.

خلص علماء النفس أن أفضل الطرق لتغيير هذا السلوك هو رفضه اجتماعيا، فقد حاربت منظمات الصحة المختلفة حول العالم التدخين في مختلف البلدان لعقود طويلة، ولكن بمرور الوقت أضحى مرفوضا اجتماعيا.

 ووجدت دراسة حديثة أن الخوف من الرفض الاجتماعي هو الدافع للأشخاص لكي يقلعوا عن التدخين وليس الخوف من العواقب الصحية، لذا نحن بحاجة لتعميم هذه المسألة للتخلص التام من الانشغال بغير الطريق، حيث بإمكاننا تغيير السلوكيات التي تهدد سعادتنا وصحتنا، وبالتالي نغير من عالمنا.