تخلق الروائح الطيبة جواً خاصاً في المنزل بالإضافة إلى إنعاشه وتعطيره، فهي تلعب دوراً يضاهي المعطرات المصنعة التي ينحصر عملها في تغطية الروائح الكريهة دون امتصاصها، كما تحسن الحالة المزاجية للإنسان، وتعطر المنزل باستعمال الأكياس المعطرة التي تحتوي على أعشاب عطرية مفيدة للصحة النفسية والبدنية للأسرة.

وقالت ماريا دي مولينا، اختصاصية الصحة النفسية الإسبانية لـ"فوشيا"، إن تأثير حاسة الشم في النفس كبير، لذلك ينبغي أن تحتوي الأكياس العطرية على أعشاب تساعد على التقليل من الصداع والقلق كرائحة قشور التفاح، وأخرى تعلي من الإحساس بالتفاؤل والانتعاش كالنعناع والحبق، وأعشاب تقلل من الآلام كالقرنفل، كما تحتوي على رائحة الورد التي تريح النفس والخزامى التي تساعد على الاسترخاء وطرد فيروس البرد، والفانيليا التي يعمل استنشاقها على زيادة الرغبة الجنسية.

وتحضير الأكياس العطرية سهل وبسيط، وتم ذلك بإضافة كل عشبة إلى زيتها الخاص، كعشبة النعناع تمزج بقطرات من زيت النعناع وقشور التفاح يُضاف إليها قطرات من خل التفاح وهكذا.. ثم تعبّأ في أكياس صغيرة من قماشٍ شفاف ونافذ للرائحة كأكياس الشاي، وتوضع في إناء معدني صغير على النار حتى الغليان، ثم تنشر في أرجاء البيت ليتعطر برائحتها، وتترك الأكياس في أماكن مختفية في المنزل لتفوح برائحتها لمدة أسبوعٍ كامل.