اهتماماتك

25 مايو 2017

بدعم محلي محدود.. رياضيات سعوديات يصلن إلى العالمية

في الوقت الذي تتمتع فيه الفتيات الرياضيات السعوديات بالاهتمام الدولي سواء كن ممارسات للرياضة أو إداريات، أو من المشجعات، تبقى أوضاعهن داخل المملكة تدور في دائرة التضييق وعدم التشجيع والإهمال، على الرغم من صدور قرار بترخيص الصالات الرياضية للنساء، إذ أعلنت الأميرة "ريما بن بندر"، نائب الرئيس لشؤون المرأة في الهيئة العامة للرياضة، عن عملية الترخيص، مشيرة إلى أن الصالات الرياضية المرخصة ستركز على أنشطة مثل السباحة والجري وكمال الأجسام.

الوصول إلى العالمية

وصلت الرياضيات السعوديات إلى العالمية، عبر مشاركة أربع منهن في الوفد الرياضي السعودي، المشارك في دورة الألعاب الأولمبية في مدينة ريو دي جنيرو البرازيلية، مطلع أغسطس/آب الماضي.

وعادت العداءة السعودية سارة عطار للظهور من جديد بعد مشاركتها الأولى في أولمبياد لندن، فيما شاركت لبنى العمير بمنافسات المبارزة، وكاريمان أبو الجدايل بمنافسات سباق 100 متر، وجود فهمي بمنافسات الجودو لوزن تحت 52كغ.



وأظهرت الصور السعوديات بشكل مميز في حفل الافتتاح من خلال مشاركتهن في طابور العرض، حيث ظهرن بلبس محتشم يعكس واقع المرأة السعودية.

سبق أن شاركت السعوديتان وجدان علي، وسراج شهرخاني، في منافسات الجودو لوزن فوق 78كغ، فيما شاركت سارة عطار في مسابقة 800 متر عدوًا، في الأولمبياد السابق عبر بطاقات دعوة تلقتها اللجنة الأولمبية السعودية.

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أصدرت قانونًا قبل أعوام يفرض على كل اللجان الأولمبية الوطنية إشراك رياضية واحدة على الأقل في الدورات الأولمبية توافقاً مع الميثاق الأولمبي.



وسجلت العداءة دالما ملحس، اسمها كأول سعودية تشارك في دورة عالمية، وتحديدًا في دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب التي أقيمت في سنغافورة في 2010، في فئة قفز الحواجز ضمن منافسات الفروسية، كما كانت أول خليجية تحرز ميدالية أولمبية بعد أن نالت برونزية فئة الفردي.

وسبق أن تمكنت الشابة السعودية ، سميرة عزيز، أواخر العام الماضي، للمرة الأولى في تاريخ منظمة الاتحاد الدولي للألعاب الرياضية العالمية التابعة للأمم المتحدة، من الفوز بمنصب مدير المنظمة، لتقودها خلال الأعوام الثلاثة القادمة.

 قيود اجتماعية

سبق أن أكدت الباحثة التربوية، ريم محمد، على أن العادات والقيود الاجتماعية قد تكون عائقا كبيرا للوصول للهدف، فثقافة الرياضة النسائية لم تصل للكثيرين بسبب ثقافة العيب والتحفظ وأحيانًا لبعض المعتقدات بأن الرياضة تضر بالمرأة من الناحية الجسمية والنفسية.

وقالت محمد: "قبل فترة كانت نظرة المجتمع سلبية تجاه الرياضة، بسبب اعتقادهم بأنها تسبب الكثير من المشاكل الجسدية وأيضًا قد تكون سببًا في تلقي اللوم من المجتمع والناس ولازال هناك الكثير من الأسر تعتبر الرياضة ممنوعة على الفتاة".



دعم محلي محدود

خلال الأعوام الماضية أثارت القرارات الرسمية الحكومية بالسماح لطالبات المدارس بممارسة الرياضة، وتخصيص حصص دراسية لها، وإنشاء مساحات تابعة لبعض المدارس لممارسة الرياضة، جدلًا في المملكة على خلفية اعتراض الكثيرين على الرياضة النسائية.

وفي المجتمع السعودي؛ أكثر المجتمعات العربية والإسلامية محافظة، عانت الطالبات السعوديات لأعوام طويلة من حرمانهن من حصص الرياضة، ما دفع حقوقيين ومختصي صحة وإعلاميين إلى إثارة المسألة بشكل مكثف، إلى أن نجح هؤلاء بشكلٍ محدودٍ -يختلف من منطقة إلى أخرى- في الحصول على موافقات رسمية لتفعيل مادة التربية الرياضية والبدنية في مدارس المملكة.