اهتماماتك

20 مايو 2017

دراسة: بعض الخيانات الزوجية سببها خلل هرموني

في الوقت الذي ننظر فيه إلى الخيانة باعتبارها خللا في الشخصية، أشارت دراسة علمية جديدة إلى أن الأمر قد يعود إلى جينات معينة في الحمض النووي لبعض الأشخاص. وحسب ما أوردته مجلة "ماديكال ديلي" الطبية فإن للهرمونات دورا جرى رصده بشكل علمي.

 

تذهب الدراسة إلى أن البشر يشكلون ما نسبته 3% فقط من الثدييات الذين يمكن أن يكتفوا بشريك واحد مدى الحياة، ولكن الخيانة ما زالت شائعة. وتنقل الدراسة عن الباحثة في مجال العلاقات الجنسية شير هايت، تقريرا نشرته في صحيفة واشنطن بوست، تزعم فيه أنها وجدت ضمن العينة الأمريكية أن ما يصل إلى 70% من النساء المتزوجات و72% من الرجال المتزوجين قد خانوا شركاءهم في مرحلة ما من مراحل الزواج.

ووفقا للدراسة الطبية ، فإن احتمال الخيانة يعود في الواقع إلى مستقبلات الدوبامين لدى الانسان، والذي يعرف باسم "هرمون السعادة". فقد اعترف نحو 50% من الأشخاص الذين لديهم طفرة في هذا الهرمون أنهم مارسوا الخيانة في مرحلة ما من حياتهم، مقارنة مع 22% فقط من الأفراد العاديين. كما أن من لديهم هذه الطفرة أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات متهورة أو محفوفة بالمخاطر وتعاطي المخدرات.

هرمون آخر يتعلق بالخيانة، كما تشير الدراسة، هو فاسوبريسين الذي يفرزه الجسم عندما يحصل احتكاك مباشر مع الآخرين، ويوجد بكميات أقل في الأفراد الذين لديهم مشاكل في التطور مثل مرضى التوحد.

عوامل أخرى

وتخلص الدراسة العلمية إلى وجوب الاعتراف بأن علم الأحياء ليس هو العامل الوحيد الذي يلعب دورا في احتمال الخيانة. فعوامل مثل المال الذي يجنيه كلا الزوجين والمشاكل العاطفية وتعاطي الكحول كلها تؤثر على فرص الخيانة. وفي كل الأحوال فإن القرار النهائي بأن نبقى مخلصين هو حتما قرار نملكه بإرادتنا لا بهرموناتنا.