اهتماماتك

17 مايو 2017

رغم تعرضه للانتقادات... هل يحق للرجل تطويل شعره والتفنن به؟

لم يتوقف تطويل الشعر والعناية به على الأنثى فقط، لا سيما أن ظاهرة تطويل الشباب لشعرهم بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة، لدرجة تصل بهم حدّ ربطه والتفنن في تسريحه وتمشيطه، رغم اعتقاد العديد من الناس أن الرجل الذي يطيل شعره ما هو إلا وصمة عار على الرجال نظراً لتشبهه بالفتيات.

وبالرغم من ذلك، يحلم كل رجل بأن يكون شعره جذاباً، لكونه يشكل جانباً مهماً من شخصيته وتعزيز ثقته بنفسه، لذلك نجده يعتني بشعره عناية فائقة بكافة الوسائل والطرق التي تزيد من طوله وأناقته وجاذبيته، لانعكاس جمال شعره على مظهره قبل كل شيء.

وقد لا نستغرب استخدام الرجال ممن يهتمون بشعرهم خلطات وقصات وكريمات لتطويل شعرهم ومساعدته على النمو بطريقة طبيعية دون الإضرار به، بهدف زيادة لمعانه وجاذبيته ونموه بشكل قوي.



وهذا ما نلاحظه عند الرجال الأوروبيين ونجوم السينما الذين تميزوا بتطويل شعورهم بل والتفنن في ربطه كنوع من إضفاء لوك جديد على أشكالهم، أمثال: ليناردو دي كابريو، وبراد بيت، وبرادلي كوبر، وأورلاندو بلوم وغيرهم الكثير، ولم يكن شكسبير، وليوناردو دافنشي، وآينشتاين، إلا ممن تميزوا بالشعر الطويل أيضاً.

قد يجد الرجل العربي صعوبة في تطويل شعره، لعدة أسباب منها ما يتعلق باعتقاد الناس ممن يحيطون به بأنه قد يكون فتاة، أو كما يسود في المجتمعات العربية أن الرجل ذا الشعر الطويل ينحصر على السعداء والأثرياء من الناس.

وفي بعض الأحيان يتعرض صاحب الشعر الطويل لمضايقات عديدة جراء طلب حلاقة شعره ممن حوله، وهذا ما لا يمكن فعله، لما لهذا الأمر من آلام قد لا تُحتمل، نظراً لتعوّده عليه حتى وإن كان يتعبه في تهذيبه وتمشيطه، علاوة على ذلك، في حال تعدى طول شعره فكه السفلي، فإنه سيترك انطباعاً عندهم بأنه رجل مخيف، أو أنه يحاول إظهار نفسه بسن يبدو فيها أصغر مما هو عليه.



اعتقادات مختلفة ومتباينة عند الفتيات تتعلق بالرجل الذي يطيل شعره، فإذا ربط شعره على شكل ذيل حصان، فلن ينال منها إلا صفة الرجل المنحرف المخيف غير العقلاني، بخلاف ما يعتقده الرجال، بأن تلك التسريحة والتي تسمى أحياناً ذيل الفأر لها تأثير إيجابي على الفتيات.

أما كعكة الشعر، هي تسريحة تزيد من سحر الرجل، بحيث يمكنه رفع شعره إذا كان مستقيماً وغير مموج إلى أعلى على شكل كعكة، وهذا الستايل تفضله الفتاة لتشبهه بالستايل الغربي.

بينما إرجاع الشعر إلى الخلف وتثبيته بواسطة الكريم، فتلك القصة تعود إلى الستينيات رغم استخدامها في وقتنا الحاضر، خاصة مع الرجال أصحاب الملامح الصغيرة، وبشكل عام يفضلنَها الفتيات.

ومن الناحية العلمية، تقع النقطة المركزية لتجميع طاقة الشمس في قمة رأس الإنسان، ومن هنا يتضح للجميع أهمية الشعر في جذب الطاقة من الشمس وإمداد الجسد بها، كما يساعد في التقاط الطاقة الجيدة التي تبعث فيه على الشجاعة والهدوء، والتفاؤل، والدفء، علاوة على قدرته في تصفية الطاقة السلبية من جسم الإنسان كالتشاؤم والتوتر واليأس.