اهتماماتك

25 أبريل 2017

هذه الصفات ستخبركِ إذا كنتِ صاحبة شخصية "عصامية" طموحة أم لا..

إن الطموح عالي المستوى، والنظر إلى الأعلى وصنع الذات واستثمار الطاقات والمواهب الكامنة فيها، والاستفادة من كل الفرص المتوفرة بعض من سمات صاحب "الشخصية العصامية"، الذي دائماً ما يسعى لتحقيق أهدافه رافضاً القبول بالحد الأدنى منها.

وحسب الكثير من الدراسات والأبحاث التي تؤكد أن ضديْن يجتمعان فيه هما: المجازفة والحذر، ولأن مجازفته مدروسة فهو يُقدم عليها بمغامرة وحذر، أي "يجازف ولا يقامر".

لذلك، دائماً ما يخاف العصامي من خسارة ما يربحه من أموال لذلك يتعامل بحذر مع العملاء، كي يزيد من أرباحه العالية، لكون الأرباح المحدودة لا تقنعه ولا ترضيه.



ومن جهة أخرى، يعتبر الغرب الشخصية العصامية هو ذلك الفرد الذي يصل إلى القمة بجهده وطاقته وقدراته الخاصة واستغلاله للفرص المتاحة عنده، بعدما بدأ بتكوين حياته من الصفر.

أغلب الشخصيات العصامية لم ترث الثروة والمجد والسلطة من أسلافها وإنما هي من كوّنتها وورثتها لمن بعدها، ما يعني أن الوراثة لم يكن لها الدور الكبير في تكوينها، ولم ترث العلم والفكر ولم تعتمد على تعليم المدرسة وشهادات الجامعة وإنما اكتسبت العلم بجدها واجتهادها.

نشر الكاتب الذي عُرف بعصاميته لاري ألتون مقالة له في مجلة انتربرنور لخّص خلالها أهم شروط نجاح العصاميين، وكان من أولى النقاط التي ذكرها وركّز عليها في مقالته:



أن يكون عاشقاً لهدفه

أن يحب الإنسان بداياته وخطواته الأولى كي يكون عصامياً ناجحاً.

وكان قصد الكاتب من كلمة تحب، هو العشق الذي يدفع لاستمرار الشخص في المحاولات رغم ما يعترضه من صعوبات، تدفعه للبحث عن كل جديد لتقديم الشيء الفريد دون الحاجة لوجود أي شريك، مع ضرورة إعطاء المشروع الذي يسعى له كل التركيز والاهتمام والإخلاص التام حتى وإن واجه تعقيدات في بداية الطريق، لأن عشقه لهدفه سيساعده في تخطيها مهما بلغت.

القدرة على انتهاز الفرص

صفة أخرى تميز العصاميين حتى وهم في لحظة الاسترخاء، حيث نجدهم الأسرع في اقتناص الفرص نظراً لتأهبهم وجاهزيتهم لتوظيفها لصالحهم، لذلك يكرهون سماع كلمة "لا يمكنك الوصول"، لأنهم الأقدر على تحويل "النقد" إلى "نقود"، وتحويل الانتقاد الصحيح إلى مشروع ناجح، بينما الخاطئ منه فيحوّلونه إلى وقود للتحدي، لقدرتهم على تجاوز العقبات بطريقة مميزة، وعدم الاستسلام مهما كان طريقهم وعراً.

شخصيات عصامية مشهورة



"ستيف جوبز" الرئيس التنفيذي لكبرى شركات البرمجة وتصنيع الحواسيب في العالم أبل، الذي وهبه أبواه الحقيقيان للتبني، ولم يترب في كنف والديه الحقيقين أبداً، ورغم ما عرفته حياته من مواقف صعبة، إلا أنه لم يتوان عن الاستمرار في تحقيق النجاحات.

الكاتب الروائي الإنكليزي الشهير "شكسبير" واحد من أبرز الشخصيات العصامية التي عرفها التاريخ، حيث كان والده جزاراً مفلساً، وأمه جاهلة لا تعرف القراءة ولا الكتابة. وكذلك "بيتهوفن"، وهو أحد أعظم عباقرة الموسيقى في جميع العصور وأكثرهم تأثيراً، كان والده سكّيراً ووالدته مسرفة جداً.

أما عالم الطبيعة "ميشيل فارادي" فقد أبصر النور وهو في إسطبل لأب حداد مريض وأم معروفة بالمناكفة وعدم التوقف عن الشجار.

هؤلاء جميعاً نماذج لأشخاص عصاميين، أمضوا حياتهم في الكد والتعب وبنوا أنفسهم بأنفسهم دون أن يعتمدوا على غيرهم، واستطاعوا من ترك بصماتهم كلٌّا حسب المجال الذي يعمل فيه.