اهتماماتك

3 يناير 2017

فن التطريز الفلسطيني التراثي يدخل عالم الإكسسوارات والديكور المنزلي

يعد فن التطريز والمطرزات التراثية بمثابة بصمة تراثية تتباهى به المرأة الفلسطينية، فهي التي ابتكرته بيديها واتخذته لباساً لها في شتى المناسبات، ولا يزال هذا الفن حاضراً بقوة في ميدان الملابس الفلسطينية، وها هو مؤخراً يشهد إقبالاً لدى جيل الشباب، لا سيما الفتيات اللاتي بدأن يرتدين أثوابهن وملابسهن العصرية مدخلاتٍ عليها فن التطريز التراثي.



فلم يعد هذا الفن مقتصراً على الأثواب فقط، بل تم تطويعه واستخدامه في الإكسسوارات ومحافظ اليد والشنط وحتى الأحذية بل تعدى ذلك ليدخل عالم الديكور ومقتنيات وأثاث المنازل وغيرها .





السيدة نور محسن عاملة وصاحبة معمل لفن التطريز التراثي تقول: "تبلورت فكرة المشروع عندما سمعت عن الغزو الإسرائيلي للتراث الفلسطيني ومحاولة سلبه هويته ، فعمدت إلى إنشاء معمل مختص في فن التطريز التراثي بجهود خاصة كوسيلة لتكريس وإعادة نشر هذا الفن بين فئات الشباب، قمت بإدخال بعض الإضافات فاستخدمت الألوان المختلفة والأشكال المتعددة كالورود والزخارف وحتى الحروف بألوانها وأشكالها المتنوعة، وكل ما ترغب الفتيات في إضافته. واعتمادي في عملي على التطريز اليدوي يضفي نوعاً من الجمال والقوة في التصميم".





وإلى جانب ما يحمل هذا الفن من قيمة وطنية كونه يعبر عن الهوية الفلسطينية، ترى فيه نور مصدر دخلٍ لها ولعائلتها، وبالرغم من التكلفة العالية للمواد الخام المستخدمة إلا أنها تحاول بيع أعمالها بأقل القليل تشجيعاً منها على حفظ الموروث الثقافي من خلال اقتناء أكبر عدد من الجيل الجديد وخصوصاً الفتيات لهذا التراث.



سلمى عياد إحدى زبائن نور تنتظر الانتهاء من ثوب تخرجها تقول: "أرتدي الملابس المطرزة، وغالباً ما يغلب على إكسسواراتي التطريز الشعبي، فالحفاظ على هويتنا الفلسطينية واجب يتحتم علينا حمله ونقله إلى الأجيال القادمة".




ويعود تاريخ التطريز الفلسطيني إلى عهد الكنعانيين، فهو جزء من ثقافة الشعب الفلسطيني وتراثه، ويعد من الفنون الشعبية الفلسطينية المتوارثة عبر الأجيال، والتي تطورت مع مرور الزمن إلى حرفة، فأصبحت مورد رزق لفئة كبيرة من النساء في فلسطين.