اهتماماتك

12 ديسمبر 2016

كيف تحفزين هرمون السعادة في جسدك؟

ترغب الكثير من النساء في تحقيق السعادة المفقودة في عصرنا هذا من خلال اقتناء أحدث حقيبة من لويس فيتون أو حتى الخضوع لعمليات تجميلية تختزل سنوات من العمر، لكن هل تعلمين سيدتي بأنك لن تحتاجي إلى صرف الكثير للحصول على السعادة المنشودة لأنها موجودة داخل جسمك بشكل فطري من خلال ما يسمى بـ"الأوكسيسوتين" أو هرمون السعادة. كل ما عليك فعله هو تحفيزه بطريقة ذكية لتنبع سعادتك الحقيقية من الداخل.



هو معروف أيضاً ب"هرمون الحب" ، وعلمياً يلعب الأوكسيسوتين دور الناقل العصبي في الدماغ البشري وهو المسؤول الرئيسي عن تنظيم حركة الأمعاء وتكوين الخلايا العصبية فى الجهاز العصبي المركزي، كما أنه يعمل على تنظيم النوم وتحسين المزاج والأهم من ذلك تأثيره السحري في تحسين العلاقات مع الآخرين وخاصة مع شريك الحياة.

هناك بعض العادات اليومية البسيطة التي ستساعدك على تحفيز "هرمون الحب" في حياتك لتجعليها أكثر سعادة وأهمها:

اللمس الجسدي: وهو من أكثر العوامل التي تساعد على ارتفاع مستويات الأوكسيتوسين في الدم هي العناق والقبل والعلاقات الحميمية. ما يحدث هو أن هناك منطقتان في الدماغ هما المسؤولتان عن مشاعر السرور والرضا حسب دراسة أجرتها الشركة الأمريكية webMd للأبحاث على عدد من الأزواج الذين تجمعهما علاقة حب، فخلصت إلى أن نسبة الهورمون ترتفع عند لمس أواحتضان الحبيبين لبعضهما البعض. والغريب في الأمر أنه يتم تحفيز هرمون الحب لدى المرأة أثناء العلاقات الحميمية فيما ترتفع نسبته عند الرجل عندما يجتمع بشخص يحبه فقط.



كذلك المجاملة والكلمات التشجيعية تكسبنا الرضا وتحسن مستويات الثقة بأنفسنا، نُحس عندها بمشاعر الحب والاهتمام تغمرنا عندما نتعرض لحالات الاكتئاب والضغوطات النفسية فيتحسن المزاج وتهدأ الأعصاب لأن هذه الكلمات التقديرية تساعد على زيادة إفراز الأوكسيتوسين في الدم. لذا تجدنا نميل في معظم الأوقات للأشخاص المتفائلين الذين يزودوننا بشحنات من التفاؤل التي تساعدنا على تخطي الأزمات والمصاعب الحياتية اليومية. وبشكل غير مباشر يعطيك هذا الإحساس دافعاً قوياً لتتصرفين بالمثل لتمنحي بدورك السعادة للآخرين.



ولاتستهيني أبداً بدور الضحك في رفع مستوى هرمون السعادة لديك. الضحك هو أمر معد! لاحظي عندما يضحك طفلك بطريقة هستيرية فأنت لا تستطيعين منع نفسك من الضحك بالطريقة نفسها، لأن للعواطف الإيجابية لها تأثير معدي على الآخرين كما للعواطف تأثيرها السلبي. وقد أظهرت الدراسات أن طول العمر والصحة الجيدة مرتبطان بمدى سعادة الشخص وابتعاده عن القلق والمشاعر الحزينة. وصحّ المثل القائل: ''اضحك والعالم بأكمله سيضحك معك. . . لكن عندما تبكي، ستبكي لوحدك!."