صحة ورشاقة

28 مارس 2023

هل تفيد فيتامينات ما قبل الولادة في منع تساقط الشعر بعد الولادة؟

عادة ما تتطلب عملية الولادة بذل بعض الجهد على الصعيدين النفسي والبدني من جانب المرأة، وبالإضافة لذلك، فهي تنطوي أيضا على بعض التقلبات، التي من أبرزها تساقط الشعر بعد الولادة، ذلك السيناريو الذي لا تقوى كثير من النساء على الإفلات منه.

ويُعرف هذا التساقط الذي يصيب الشعر بعد الولادة بـ"ثعلبة ما بعد الولادة"، وهو جزء طبيعي من الفترة التي تعقب الولادة، ويُعتَقد أنه يحدث بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم؛ لأنها تشهد بعض التقلبات بعد الولادة، ولهذا يبدأ الشعر في التساقط بشكل أكبر.

وبينما قد يتسبب تساقط الشعر في الشعور بحالة من الضيق، فيجب تذكر أن تساقط الشعر بعد الولادة هو مشكلة مؤقتة وعادة ما تُحل من تلقاء نفسها.

لكن السؤال الذي ربما يشغل بال كثيرات هو هل بمقدورهن القيام بأي شيء من شأنه أن يحد من المشكلة، وهو ما نستعرضه بتفاصيل أكثر وفق آراء الباحثين والأطباء في السطور التالية.



ما الذي يمكن أن تفعله فيتامينات ما قبل الولادة؟

أوضح باحثون من مستشفى لانكستر جينيرال هيلث (في لانكستر بولاية بنسلفانيا) أن فيتامينات ما قبل الولادة تُصنَّع خصيصا للنساء الحوامل أو للنساء اللواتي يحاولن الإنجاب.

وتابع الباحثون بقولهم إنها مخصصة للمساعدة في نمو الجنين وتحسين صحة الأم أثناء الحمل، وتحتوي عادة على مزيج من الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك حمض الفوليك، الحديد، الكالسيوم وفيتامينات ب المختلفة. ورغم أن لها غرضا مختلفا، لكن ثبت أن تلك الفيتامينات قد تساعد على تعويض الفيتامينات التي تفقد أثناء الرضاعة الطبيعية.

ولا توجد دراسات حالية تدعم ما يقال عن أنها تساعد في علاج مشكلة تساقط الشعر بعد الولادة. ومع هذا، فإن كثيرا من أنواع فيتامينات ما قبل الولادة تحتوي أيضا على فيتامين البيوتين، كونه عنصرا مهما وحيويا بالنسبة لسلامة الحمل. واتضح طبقا لدراسة نشرت عام 2016 أنه يمكن لهرمون البيوتين أن يساعد في الحفاظ على صحة الشعر.

أخبار ذات صلة

ما سبب ظهور نتيجة حمل "إيجابية زائفة"؟.. الخبراء يفسرون

ما الذي يمكنك فعله لمواجهة مشكلة تساقط الشعر بعد الولادة؟

قال باحثون من كليفلاند كلينك إنه ورغم ما تسببه مشكلة تساقط الشعر بعد الولادة من ضيق للمرأة، لكن من المهم تذكر أنها مرحلة طبيعية بفترة ما بعد الولادة. ومع أنها قد تُحَل من تلقاء نفسها في غضون 6 أشهر، لكن يُرجَّح أن تستمر لمدة تقارب العام.

أما لو كانت الحالة شديدة أو استمر هذا التساقط بعد السنة الأولى من الولادة، فيجب في تلك الحالة الرجوع للطبيب المختص من أجل فحص الحالة عن قرب وتشخيص أسبابها.

ويُنصَح في نفس الوقت أيضا بتجنب علاجات الشعر القاسية وكذلك تسريحات الشعر التي يمكن أن تلحق المزيد من الضرر بالشعر الضعيف. وبدلا من ذلك، ينصح باتباع أنظمة لطيفة للعناية بالشعر واستخدام أنواع بلسم وشامبوهات خالية من الكيماويات الضارة.