صحة ورشاقة

27 مارس 2023

هل يفيد الإكثار من البروتين في القضاء على دهون البطن؟

تتحكم عدة عوامل في مناطق الجسم التي تتراكم بها الدهون مع تقدم المرأة في السن، وهي العوامل التي تتفاوت من واحد لآخر، وإن كان أبرزها الهرمونات والوراثة.

وبينما يرتبط تراكم الدهون الزائد بعديد المخاطر الصحية، فإن هناك أنواعا من تلك الدهون يمكنها أن تشكل خطورة أكثر من غيرها.

ووجد باحثون بهذا الصدد أن الدهون الزائدة بالأوراك قد تشكل مخاطر صحية أقل من الدهون المتراكمة في البطن، وهو ما قد يزداد ضرره بشكل أكبر في حال بدأت تلك الدهون في التراكم حول الأعضاء.



وكشفت في هذا الإطار دكتور ليونيلا كامبوس، خبيرة التغذية المعتمدة في الولايات المتحدة، أن تناول كميات كبيرة من البروتين مفيد للمهتمات بتقليل دهون الخصر.

وواصلت كامبوس حديثها بالقول: "البروتين من المغذيات الكبيرة التي توفر اللبنات الأساسية للعديد من الوظائف في أجسامنا. وهو لا يسبب ارتفاعات بنسبة السكر في الدم مقارنة بتناول النشويات على سبيل المثال".

وتابعت: "ومختصر القول في تلك الجزئية هو أن تناول المزيد من البروتين يساعد على تناول كميات أقل من الكربوهيدرات المكررة؛ ما يساعد على استقرار نسبة السكر في الدم. وما يجب معرفته هنا هو أن الكربوهيدرات المكررة مع عدم استقرار نسبة السكر في الدم أمر من شأنه أن يزيد حجم البطن".

أخبار ذات صلة

الصيام المتقطع والكيتو يشغلان بال النساء.. وخبيرة تغذية تعلّق!

ما كمية البروتين التي تشكل نظاما غذائيا عالي البروتين؟

ردّت كامبوس على ذلك بقولها إنها توصي دائما بتناول 25 جرام بروتين على الأقل مع كل وجبة، موضحة أنه يمكن القيام بذلك عبر تجهيز الوجبات بشكل مسبق للتأكد من الحصول على تلك الكمية.

فمثلا يمكن لكوب واحد من بياض البيض أن يمد الجسم بحوالي 25 جرام بروتين، كما يمكن لـ4 أوقيات من الدجاج أن توفر حوالي 28 جراما من البروتين. والشيء المهم هو تجهيز الأكل بشكل مسبق لضمان اشتماله على بروتين.

لكن كامبوس نوهت في المقابل بوجود حالات أو أشخاص لا يتماشى معهم النظام الغذائي الغني بالبروتين، مثل مَرضى الكلى، الذين يتعين عليهم استشارة الطبيب المختص قبل البدء في اتّباع الحمية الغنية بالبروتين؛ لأنها قد تؤثر أخيرا على وظائف الكلى.

'



وأكملت كامبوس بقولها: "وما لم يكن يعاني الشخص من متاعب صحية، فقد يؤدي التفكير في زيادة كمية البروتين بشكل سريع للغاية إلى حدوث انتفاخ وانزعاج بالمعدة لفترة قصيرة من الوقت لحين بدء تأقلم الجهاز الهضمي على زيادة البروتين الجديدة".

وأضافت: "وهناك عامل آخر يجب مراعاته ألا وهو المتعلق باختيار بروتينات خالية من الدهون وإضافة مزيد من مصادر البروتين النباتية للسيطرة على الكوليسترول والحفاظ على صحة القلب. وينصح دوما بالرجوع لطبيب تغذية من أجل مراجعته واستشارته".