صحة ورشاقة

22 يناير 2023

ما معنى نزول إفرازات مهبلية رمادية اللون؟

تنزل الإفرازات المهبلية بشكل طبيعي عبر عنق الرحم وجدران المهبل. وهي خليط من البكتيريا، السوائل والخلايا، ومهمتها تنظيف وتزليق المهبل والمساعدة في منع الالتهابات.

وقال باحثون من كليفلاند كلينك إن الإفرازات الطبيعية عادة ما تكون صافية أو بيضاء، ولا تنبعث منها رائحة قوية أو كريهة، ويتراوح سمكها من سميك ولزج إلى لزج ومائي.

ويمكن أن تتفاوت كمية الإفرازات على حسب مرحلة الدورة الشهرية ويمكنها أن تزداد حال حدوث إثارة جنسية. وفي مقابل ذلك، قد تحدث إفرازات مهبلية أخرى غير عادية، والحقيقة أنها في الغالب تكون إشارة دالة على وجود عدوى أو مشكلة طبية أخرى.

وقد تكون تلك الإفرازات غير العادية أسمك أو أخف من الإفرازات العادية، وقد تبدو بلون أو برائحة مختلفة، أو قد تأتي مصحوبة بأعراض أخرى، مثل الحكة أو الحرقان. لكن ما قد يشغل بال كثير من النساء هو تفسير معنى نزول تلك الإفرازات بلون رمادي.

ما الذي يعنيه عادة نزول إفرازات مهبلية رمادية؟





من ضمن الأسباب التي يحتمل أن تكون وراء نزول إفرازات بهذا اللون هو الإصابة بالتهاب مهبلي بكتيري، وهو عدوى شائعة تنتج عن فرط نمو البكتيريا في المهبل. وصرح باحثون لموقع ميديكال نيوز توداي بأن الالتهاب المهبلي البكتيري قد يتسبب في نزول إفرازات غير عادية تكون خفيفة، مائية، رمادية وتنبعث منها رائحة سمك قوية. إلى جانب حدوث أعراض أخرى من ضمنها الحكة، الحرقان والتهيج في منطقة المهبل.

وبالاضافة للالتهاب البكتيري، قد تكون هناك أسباب أخرى وراء نزول إفرازات مهبلية رمادية مثل سرطان المهبل (في حالات نادرة) والأمراض التي تنتقل جنسيا مثل السيلان، داء المشعرات والكلاميديا. بمعنى أن تلك الإفرازات المهبلية ذات اللون الرمادي عادة ما تكون ناتجة عن الإصابة بعدوى، بحسب ما ذكره موقع "هيلث لاين".

ولهذا من الأفضل الرجوع لطبيب من أجل فحص الحالة عن قرب وتحديد الأسباب وراء المشكلة ومن ثم إعطاء العلاج المناسب. والخبر الجيد هو أنه يمكن معالجة الالتهاب المهبلي البكتيري بمضادات حيوية، يمكنها تحقيق المراد منها بفعالية بنسبة 90 %.

كيف يمكن معالجة الإفرازات المهبلية الرمادية؟





يتوقف العلاج على سبب الإفرازات، فمثلا لو كان الالتهاب المهبلي البكتيري هو السبب، فسينطوي العلاج عادة على مضادات حيوية، تؤخذ عبر الفم أو توضع مباشرة على المهبل في صورة كريم أو جل. ويشدد الأطباء على ضرورة إكمال الكورس العلاجي، حتى لو تحسنت الأعراض، وذلك لضمان التعافي تماما من العدوى. ولتفادي التعرض للالتهاب المهبلي البكتيري مستقبلا، ينصح بتجنب النشاطات التي قد تغير توازن البكتيريا في المهبل، كما عملية الغسول المهبلي التي تتم بغرض التنظيف والتطهير.

ولو ثبت أن السيلان هو السبب وراء تلك الإفرازات، فقد يتمثل العلاج في المضادات الحيوية، التي قد تؤخذ عن طريق الفم أو عن طريق الحقن. وكذلك من الضروري تجنب العلاقة الحميمة إلى أن تتم معالجة العدوى بصورة تامة وتصير نتيجة الاختبار سلبية.