حذرت دراسة طبية أمريكية بضرروة المسارعة لزيارة الطبيب في حال الشعور بألم مفاجئ ومجهول في الساق؛ لأنه قد يشير للإصابة بتجلط الوريد الذي يؤدي بالنهاية لنوبة قلبية.
ولفتت الدراسة التي أصدرتها مؤسسة "بابتيست هيلث"، وأوردتها صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية، الخميس، إلى أنه عادة ما يكون تخثر الدم طبيعيًا وصحيًا؛ لأنه يساعد على منع النزيف كثيرًا إذا حدثت إصابة أو جروح.
لكن الدراسة نبٌهت بأن التخثر لفترات طويلة يمكن أن يصبح "خطيرا" وحتى مهددا للحياة، مشيرة إلى أنه قد تظهر علامات على الساق تدل على وجود جلطة.
وأوضحت أنه يمكن أن تحدث جلطات الدم في أي من الشرايين أو الأوردة في جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك داخل الذراعين والساقين، مضيفة أن الجلطات التي لا تذوب في الدم يمكن أن تسبب "مشاكل خطيرة" لأنها يمكن أن تمنع الدم من الحركة في الجسم.

وقال البروفيسور بيفرلي هانت من المؤسسة: "إذا كانت الجلطة في ذراعيك أو ساقيك، يمكن أن يكون الألم مفاجئًا" أو تدريجيًا.. نحن نعلم من الدراسات الحديثة التي أجريت على بعض المرضى أن حوالي 80% من تجلط الأوردة العميقة هي حالات صامتة سريريًا؛ إذ لا يوجد لدى المرضى أي تورم وليس لديهم أي تغيير في اللون لكنها تسبب الألم".
وأضاف: "لذا، إذا كان شخص ما يعاني من ألم غير متوقع في الساق، ولا يوجد تفسير واضح لهذا الألم، فعليه التفكير في تجلط الأوردة العميقة والمسارعة لزيارة الطبيب".
وحذر هانت من أن تجلط الأوردة العميقة يمكن أن يسبب مضاعفات مثل الانسداد الرئوي، بينما يمكن أن يؤدي الخثار الشرياني إلى نوبة قلبية.
وقال: "في بعض الحالات، يمكن أن تنفصل الجلطات الدموية عن المكان الذي تشكلت فيه للمرة الأولى.. وإذا تحركت الجلطة لتسد أحد الشرايين المؤدية إلى القلب فقد تصاب بنوبة قلبية خطيرة"، لافتا إلى أن الجلطات الدموية التي تنفصل عن الأوردة في الذراع أو الساق يمكن أن تصل إلى الرئتين؛ ما قد يؤدي إلى فشل الرئة.
ووفقا للدراسة، تشمل الأعراض الأخرى لجلطات الدم في الذراع او الساق "الاحمرار والسخونة".