صحة ورشاقة

7 ديسمبر 2022

شوّهت وجه أب وبترت أطرافه سابقا.. بكتيريا خطيرة تحصد أرواح 9 أطفال ببريطانيا

تتصدر أخبار بكتيريا "Strep A"، أخبار الصحف البريطانية، خلال الفترة الحالية، وذلك بعد أن توفي 9 أطفال في بريطانيا، جراء إصابتهم بها، عقب انتشارها داخل بريطانيا مرة أخرى بعد نحو 3 سنوات.
وتسببت هذه البكتيريا بموت 8 أطفال في كل من إنجلترا وويلز، بالإضافة إلى طفل واحد في أيرلندا الشمالية، وفي أسكتلندا تم تسجيل إصابة 437 طفلًا بالبكتيريا العقدية في الأسبوعين الماضيين، وفقًا لصحفية The Guardian.
وفي إصابة غريبة من نوعها، خرج أب بريطاني يبلغ من العمر 42 عامًا، لتحذير الآباء من البكتيريا العقدية "A"، بعد معاناته وتضرره بشكل كبير من الإصابة بها.




وكانت البداية عندما اعتقد أليكس لويس، أنه مصاب بالإنفلونزا، في عام 2013، حين راح يتألم باستمرار طوال 10 أيام ولكن وضعه الصحي ازداد سوءًا ما أوجب نقله إلى المستشفى، لكن تبين أنه مصاب بالبكتيريا الخطيرة وكانت فرصته للبقاء على قيد الحياة تصل إلى 3% فقط.
ومما شعر به أليكس من أعراض، هو ألم شديد رافقه تحول لون بشرته إلى الأرجواني، وتوقفت أطرافه فيه عن القيام بوظائفها، فمده الأطباء بما ساعده على القيام بها ميكانيكيا.
وفقد لويس جميع أطراف جسده الأربعة، واضطر إلى الخضوع لعملية جراحية لإعادة بناء الوجه، وأدت الإصابة إلى التهاب بالحلق وتسمم في الدم، بعد أن دمرت العدوى فمه بالكامل. مع ذلك، تمكن الأب لطفلين من البقاء على قيد الحياة.




يذكر أنه من ضمن الأطفال الذين توفوا خلال الفترة الأخيرة في بريطانيا، طفلة في الخامسة من عمرها، والتي كانت تتلقى العلاج في مستشفى "بلفاست الملكي".
وتم نقل الطفلة إلى غرفة العناية المركزة، حيث توفيت فيها بعد أيام من وفاة طفل عمره 4 سنوات. ويبدو أنه ابن لعائلة عربية، لأن اسمه محمد إبراهيم علي.
كما توفي طالب عمره 12 عاما بلندن، وآخر بعمر 6 أعوام، إضافة إلى 5 أطفال، عمر كل منهم أقل من 5 سنوات.
وأكدت الصحيفة أن هيئة الخدمات الصحية في البلاد "أن أتش سي" مهيئة بشكل جيد لمواجهة تفشي العدوى، مؤكدة أنه لا يوجد أي نقص في المضاد الحيوي الذي يحارب هذه المشكلة الصحية.




وتسبب هذه العدوى التهابا في الحلق وحمى تؤدي إلى طفح جلدي، وتحدث نتيجة الاتصال الجسدي أو من قطرات العطس والسعال.
وحذرت السلطات من أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، أو أولئك المصابون بفيروس نقص المناعة "الإيدز"، أو الذين يستخدمون المنشطات، أو الذين يعانون من مرض السكري أو أمراض القلب أو السرطان هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى إلى جانب الأطفال.