صحة ورشاقة

6 ديسمبر 2022

"مرحاض ذكي" لتشخيص مبكر لأمراض الأمعاء

تم تطوير "مرحاض ذكي" يمكنه تشخيص أمراض الأمعاء قبل ظهور الأعراض وهو مزود بجهاز استشعار يلتقط صوت سقوط البراز في المرحاض.
وقالت صحيفة "مترو" البريطانية الثلاثاء إن الجهاز مرتبط بنظام ذكاء اصطناعي قادر على اختبار الكوليرا والأمراض المزمنة الأخرى ما يعطي الأمل في بدء العلاج في أقرب فرصة.
وقالت مايا جاتلين، المهندسة في "معهد جورجيا للتكنولوجيا" الأميركي: "الأمل هو أن هذا المستشعر، الذي يتميز بصغر حجمه يمكن نشره في المناطق التي يشكل فيها تفشي الكوليرا وأمراض مزمنة أخرى خطرًا مستمرًا".
وأشارت إلى أن الشبكة العصبية للكمبيوتر في هذا النظام تبحث عن التغييرات الطفيفة في الضوضاء التي تحدث عندما يتغوط شخص ما أو يتبول أو ينتفخ، لافتة إلى أنه تم جمع عينات صوتية ومرئية من الأصحاء والمرضى لإنشاء معادلة تشخيصية.




وقالت: "على سبيل المثال، يؤدي التبول والتغوط إلى وجود نغمة متسقة وفريدة على التوالي.. في المقابل، يكون الإسهال أكثر عشوائية".
وأوضحت أنه تم تغذية عمليات المسح في حسابات الكمبيوتر، مشيرة إلى أن ذلك يضمن أنها ميزات الصوت الصحيحة بغض النظر عن بيئة المستشعر.
وقالت جاتلين: "يمكن أيضًا استخدام المستشعر في مناطق الكوارث، حيث يؤدي تلوث المياه إلى انتشار مسببات الأمراض المنقولة بالمياه.. ويمكن أيضًا نشره في مرافق التمريض أو رعاية المسنين لمراقبة حركات الأمعاء للمرضى تلقائيًا".
وتابعت: "ربما في يوم من الأيام، يمكن استخدام خوارزميتنا مع الأجهزة الذكية الموجودة في المنزل لمراقبة حركات الأمعاء وصحة الفرد".
ولفتت الصحيفة إلى أن فريق طبي أميركي شارك في هذا الاختراع يعتزم جمع بيانات صوتية من العالم الحقيقي، بحيث يمكن أن يتكيف نموذج التعلم الآلي مع العمل في مجموعة متنوعة من بيئات الحمامات.
وأشارت إلى أن الكوليرا مرض بكتيري يسبب الإسهال ويتم تشخيص ما يصل إلى أربعة ملايين حالة كل عام ما يؤدي إلى وفاة حوالي 150000 شخص، مضيفة أنها مشكلة حادة في أجزاء من العالم، حيث يكون الناس أكثر عرضة للإصابة بسوء التغذية كما هو الحال في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والأجزاء الريفية من جنوب آسيا.