معروف أن الشامات أو الوحمات عبارة عن أنواع من الزوائد التي تنمو على الجلد وتتفاوت من حيث اللون. وقد تنمو بشكل مفرد أو في صورة مجموعات، وقد تظهر في شكل بقع، أو تكون بارزة عن الجلد.

كما تتفاوت تلك الشامات معظم الوقت من حيث الحجم، فمنها ما يكون كبيرا ومنها ما يكون صغيرا. والحقيقة أن السبب الرئيسي وراء نمو وظهور تلك الشامات ما يزال غير معروف حتى الآن، ومع هذا، يظهر الكثير منها أثناء الطفولة أو البلوغ وتتفاوت في كافة تفاصيلها مع التقدم بالسن.

وربما تظهر حتى بعض الشامات الجديدة بعد سن البلوغ، حيث يحدث ذلك عادة بعض حدوث تغيرات هرمونية في الجسم، كما الذي تتعرض له المرأة أثناء الحمل. وهناك بيانات إحصائية تشير إلى أن الفرد تنمو لديه في المتوسط ما بين 10 إلى 40 شامة مع وصوله مرحلة البلوغ.

وقال الباحثون إنه يجب علينا دوما أن نتذكر أن هناك أنواعا مختلفة من الشامات، أشهرها هو النوع الذي ينمو وقت الولادة، حيث يكون صغيرا في الحجم، ويكون تقريبا بقدر حجم ممحاة قلم الرصاص.

وثاني أكثر الأنواع شيوعا هو الذي يعرف باسم شامات خلل التنسج، وهي أكبر قليلا، وغير منتظمة، وقد تكون داكنة اللون من المنتصف، بينما حوافها تكون فاتحة اللون. ورغم الخطورة التي يشكلها هذان النوعان على الجلد، لكن النوع الثاني هو الذي قد يتسبب في الإصابة بالسرطان.

كيف يمكنك التعامل مع شامة تعرضت للخدش؟

في حال قمت بخدش إحدى الشامات عن طريق الخطأ، فقد ينتج عن ذلك التعرض لإصابات مجهرية أو لجرح، ويحدث بعدها نزيف على الفور. وقد يحدث ذلك عند فرك موضع الشامة عن طريق الخطأ بسطح خشن أو انحشارها أسفل قطعة مجوهرات. وكذلك وارد أن تقومي بخدش موضع الشامة أثناء استخدامك بعضا من منتجات العناية بالبشرة.

لكن على أية حال، ما يمكنك معرفته هو أن حدوث نزيف مؤقت جراء تعرض الشامة لخدش ليس بالأمر الخطير، وهو ما يعني أن المسألة قد لا تتطلب التدخل الطبي العاجل. وكذلك يجب أن تعرفي أنه لا صحة على الإطلاق لتلك المعلومات المغلوطة التي يتم تناقلها بشكل خاطئ عن أن الشامات المخدوشة ربما تكون سببا فيما بعد للإصابة بالسرطان.

وأيضا يجب أن تفطني إلى حقيقة أن نزول الدم من موضع الشامة بعد خدشها هو أمر عادة ما يحدث عند تلف أو إصابة الأوعية الدموية المحيطة، لكن في حالة نزول دم من موضع الشامة دون خدشها أو دون تعرضها لإصابة، ففي تلك الحالة، لابد من مراجعة طبيب لفحص الأمر.

وحتى لو شعرت فيها بحكة، فإن أفضل شيء يمكنك فعله هو عدم لمسة الشامة وتجنب فركها بأي حال. وفي حالة استمرار نزول الدم منها، فيمكنك مسحها بكرة قطنية ممزوجة بالكحول، لتقليل النزيف من ناحية، ولتطهير المنطقة ومنع الإصابة بعدوى من ناحية أخرى.

كما يمكنك وضع ضمادة على الشامة المخدوشة، وإذا لم يتوقف النزيف، فربما يجدر بك في تلك الحالة التوجه للطبيب؛ لأن ذلك قد يكون علامة دالة على وجود ثمة شيء يستدعي الفحص الفوري.

وعليك أن تضعي في اعتبارك أن الأطباء عادة ما يطلبون عمل خزعة للشامات أو الوحمات التي لا تتوقف عن النزيف لاستبعاد خطر الإصابة بالسرطان، وهو ما يجب أن تكون على علم به.