معروف أن زيادة الدهون في منطقة الخصر من المشكلات التي تنتج عنها كثير من الأمراض، مثل أمراض القلب، السكري وكذلك السرطان. وواحد من الأسباب التي تقف وراء ذلك هو أن دهون البطن تعد أكثر خطورة من الدهون المتراكمة في باقي الجسم.

وهو ما فسره الباحثون بكون دهون البطن تحيط بالأعضاء الداخلية؛ ما تسبب في جعل بعضهم يطلق على تلك الدهون اسم "الدهون الحشوية"، واتضح من البحوث أن هذا النوع من الدهون قد يزيد من خطر إصابة الرجال بأمراض القلب والأوعية الدموية والنوع الثاني من السكري، ويزيد خطر إصابة النساء بسرطان الثدي ومشاكل المرارة.

ونتيجة لمجموعة من العوامل، التي من بينها تزايد حجم الأكلات في المطاعم، قلة النشاط الحركي وتزايد استهلاك الأطعمة المصنعة، بدأت تزداد مشكلة دهون البطن المتراكمة.

وبينما يمكن لكثيرين فهم التأثيرات غير الصحية للوزن الزائد حول الخصر، ربما تكثر التكهنات والمخاوف في الوقت الراهن من احتمال أن يكون لوزن الخصر الزائد تأثير مباشر على مستوى الذكاء، وهو ما نلقي عليه الضوء باستفاضة أكبر في السطور التالية.

هل تُخَفِّض دهون الجسم من مستوى الذكاء؟

وجدت دراسات أنه قد تكون هناك علاقة بالفعل بين تزايد الدهون حول منطقة الوسط وحدوث تغيرات بوظائف الدماغ. واتضح من دراسة أجريت عام 2019 أنه كلما زادت الدهون في منطقة البطن، حدث تراجع بمستوى الذكاء مع التقدم في العمر. كما تبين أنه كلما زادت كتلة العضلات بالجسم، كان مستوى الذكاء أفضل على ما يبدو.

وسبق أن وجدت دراسة أجريت عام 2013 أن السمنة ترتبط بقلة مستوى الانتباه وضعف المهارة الحركية الدقيقة وكذلك تراجع سرعة الجسم على المعالجة والاستيعاب.

السن ليست العامل الوحيد

تأثير السمنة على الذكاء الإدراكي ليس مقصورا على البالغين الكبار لسوء الحظ. حيث تبين من دراسة نشرت نتائجها عام 2013 أن تنامي قلة الحركة بين الأطفال أدى لتراجع قدراتهم الصحية والإدراكية، وهو ما يعني أن السن ليست العامل الوحيد بهذا الصدد.

نصائح لتقليل دهون البطن

- تناول الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان مثل الأفوكادو وملفوف بروكسل.

- الامتناع عن شرب الكحوليات.

- السعي لإنقاص الوزن ولو بمقادير بسيطة.

- البدء في اتباع نظام غذائي صحي.

- الابتعاد عن المحليات الصناعية

- الاهتمام بجودة النوم.

- الاهتمام بممارسة الرياضة.

- الاهتمام بشرب الماء.