قد تتصورين أن تلوث الهواء يقتصر فحسب على الأدخنة المنبعثة من المداخن وأنابيب العوادم، لكن هناك أنواعا أخرى من الملوثات في الجو لا يمكن لأي أحد أن يراها.

ومن ضمن هذه الملوثات غير المرئية: الأوزون، الكربون، المركبات العضوية المتطايرة، الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، الجسيمات وأكاسيد النيتروجين والكبريت.

وليس معنى أنك لا تشاهدين تلك الملوثات أنها غير ضارة، بل على خلاف ذلك، فوكالة حماية البيئة الأمريكية تؤكد أن الأشخاص قد يتعرضون لمجموعة منوعة من المشكلات الصحية المرتبطة بكمية ملوثات الهواء التي يتعرضون لها في حياتهم يوميا.

وهناك بالفعل عديد الدراسات التي تبين أن التعرض للملوثات مدة طويلة أمر يرتبط بتزايد خطر الإصابة بمرض السكري، أمراض القلب، السكتة الدماغية وتفاقم أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن.

وفي حين أن الكل عرضة لتأثيرات تلوث الهواء السلبية، لكن الخطر يتزايد بشكل أكبر لفئات بعينها، كصغار السن، كبار السن، النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب والرئتين.

كيف يؤثر تلوث الهواء على ميكروبيوم الأمعاء؟

فجّر باحثون مفاجأة بهذا الخصوص بعدما أوضحوا أن زيادة الوزن من المشكلات التي قد تنتج عن تلوث الهواء، بعدما توصلوا إلى نتائج تبين أن التعرض للملوثات الموجودة في الجو من الممكن أن تؤثر بشكل سلبي على ميكروبيوم الأمعاء لدى الإنسان.
واتضح من دراسة نُشِرَت نتائجها أخيرا أن تلك الملوثات الموجودة في الجو من الممكن أن تتسبب في زيادة خطر الإصابة بالسمنة والنوع الثاني من داء البول السكري.

ووجدت تلك الدراسة البحثية أن هذه الجزيئات بالغة الصغر التي تدخل أجهزتنا الهضمية من الممكن أن تؤثر على نمو الميكروبات الضارة والنافعة على حد سواء.

كما توصلت دراسة أخرى إلى نتائج مفادها أن ملوثات الهواء، وبالأخص الجسيمات الدقيقة، ترتبط ارتباطا وثيقا بزيادة خطر الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن.

كيف تواجهين زيادة الوزن المحتملة جراء تلوث الهواء؟

- متابعة تحذيرات جودة الهواء في المناطق التي تتواجدين بها (وهي خدمة تتيحها بعض المواقع والتطبيقات).

- تجنب الخروج من المنزل قدر المستطاع حين تكون مستويات التلوث مرتفعة.

- ارتداء قناع وجه لترشيح الهواء جيدا حال التواجد في مكان غير جيد التهوية.

- تنظيف هواء المنزل باستخدام جهاز تنقية مخصص لهذا الغرض.