صحة ورشاقة

15 يوليو 2022

خلافا للشائع.. للتمطّي بعد الإفاقة فوائد صحية وعصبية لا تتخلي عنها

لا يزال هناك من يرى في التمطي (التّمغُط) الذي نفعله بمجرد استيقاظنا صباحا بأنه إشارة إلى الكسل والتراخي وإلى عدم الرغبة بمغادرة الفراش.

لكن دراسة صحية ونفسية أخيرة في موقع "بابا ميل" أظهرت خلاف هذا الانطباع الشائع، وأكدت أنه له فوائد عامة لا يستهان بها، وفي الوقت نفسه فإن لإهماله عواقب سلبية.

يقول المعالج الفيزيائي تيم واندرز إن النوم والجلوس لفترة طويلة يجعلك تتراخى، وفي الوقت نفسه قد يتسبب في تصلب عضلات الرقبة والظهر والكتفين والصدر.

وفي المقابل؛ فإنه عند ترك التمطي يزداد الضغط على العضلات والمفاصل ويتراكم بمرور الوقت ويؤدي إلى الشعور بعدم الراحة، كما يتسبب في تقصير بعض العضلات مما يؤدي إلى استنفار الجهاز العصبي.

السلبيات



تقول الدراسة أنكِ عندما تهملين شد عضلاتك، فإن هذا يخل بالتوازن الأكثر أهمية وهو علاقة طول العضلة مع التوتر.

ومن طرفهم يُعرّف علماء العلاج الطبيعي الطول الأمثل للعضلة، بأنه طولها الذي يمكن عنده توليد أقصى قوة عضلية. ويقولون إنه عندما يختل هذا التوازن، فإنه يتعين على العضلات الأخرى أن تحمل الوزن الذي لا يُفترض أن تتحمله مما يؤدي إلى الإصابة بإجهاد العضلات. وعندها وعلى مدى فترات طويلة من الزمن، يمكن أن يتحول ذلك إلى التهاب المفاصل، حيث لا تعود تتحرك في نطاق حركتها الكامل بسبب المرونة المحدودة.

وتزيد الدراسة في القول بأن ذلك يوسّع من شواهد العواقب السلبية الإضافية التي تنتج عن الضعف المتسارع لمفاصلك وعضلاتكِ، ويؤدي إلى ضعف الجودة أو الحركة أثناء الحياة اليومية.

فوائد مُثبتة للتمطي



وأظهرت الدراسة أن التمطي اليومي الذي يعقب الإفاقة من النوم يساعد في تخفيف العديد من أنواع الألم، ويقلل من مخاطر السقوط، ويساعد في الوقوف والحركة، ويزيد من تدفق الدم ومستويات الطاقة.

ولذلك توسعت الدراسة في تبيان كيف أنكِ إن كنتِ تمارسين التمرينات الرياضية، فإن الامتدادات الديناميكية للعضلات من خلال التمطي تساعد في زيادة الفوائد المتحققة من الرياضة وفي سرعة ظهور النتائج الإيجابية.