صحة ورشاقة

8 يونيو 2022

النظافة الأنثوية.. ما هي وما علاقتها بنظافة "الفرج والمهبل"؟

النظافة الأنثوية من المصطلحات التي بدأ يرددها بعض الأطباء والباحثون مؤخرا، بالاتساق مع تزايد تداولها، وعدم إلمام كثير من النساء بمعناها أو بأي تفاصيل عن حقيقتها.

هنا نستعرض معك فيما يأتي المزيد من التفاصيل التي توضح لك معناها وجدواها.

ما معنى النظافة الأنثوية؟



يمكن القول إن القصد من وراء استخدام هذا المصطلح في الأساس لم يكن يعني أي شيء. فهو لم يكن أكثر من مجرد حيلة تسويقية، مرتكزة على قيم كره المتحولين جنسيا، التي تهدف لجعل النساء المتوافقات مع جنسهن يشعرن بالخجل من أعضائهن التناسلية، ومن ثم يقدمن على شراء تلك المنتجات التي يطلق عليها منتجات النظافة الأنثوية.

وكانت الرسالة الزائفة من وراء ذلك هي أن شراء تلك المنتجات واستخدامها يجعل المرأة نظيفة، ويضمن لها نظافة أعضائها التناسلية، بينما يؤدي عدم استخدامها إلى عكس ذلك.

لم يطلق عليها النظافة "الأنثوية" وليس نظافة "الفرج والمهبل"؟



بينما يستخدم مصطلح النظافة "الأنثوية" في الغالب لجعل النساء يشعرن بعدم النظافة، فإن الهدف من المصطلح هو إدراك الصفات الفريدة للأجزاء التي يتكون منها الفرج وقناة المهبل، ولهذا فإن المصطلح الأفضل والأكثر دقة هو نظافة الفرج/ المهبل.

في أي سن يجب أن تبدئي في اتباع روتين النظافة الخاص بك؟

يُنصَح بذلك منذ نعومة أظافرك. ويقول الأطباء إنه كما يشرح الوالدان لأطفالهما أهمية تنظيف بين أصابعهم وغسل أسنانهم، فهما مطالبان في الوقت نفسه بأن يشرحا لهم مدى أهمية إقدامهم على تنظيف أعضائهم التناسلية، لأن ذلك يعود عليهم بالنفع أخيرا.

مما يتكون هذا الروتين عادة؟




شأنه شأن روتين العناية بالفم، ينطوي روتين العناية بالفرج والمهبل على بعض الأمور مثل:

- الأكل

لضمان تعزيز صحة الفرج والمهبل بشكل كبير، ينصح الأطباء باتباع نظام غذائي غني بـمضادات الأكسدة، فيتاميني إي وسي، أحماض أوميغا-3 وأوميغا-6، البروتين والبروبيوتيك.

- النظافة

يجب الاهتمام بتنظيف منطقة الفرج والمهبل سواء أثناء الاستحمام أو بعد الانتهاء من قضاء الحاجة في الحمام أو بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج.

- العناية الشخصية

يجب الاهتمام بالطريقة التي تتبعينها حال رغبتك في إزالة شعر العانة، فمثلا يجب استخدام شفرة جديدة في كل مرة، ومن ثم تجفيفها عند الانتهاء وحفظها في خزانتك.

- تلطيف جلد الفرج

يجب عليك عدم القيام بذلك إلا في حالة إصابته بتهيج، وفي تلك الحالة، يتعين عليك التوقف عن استخدام أي منتجات معطرة واللجوء إلى صابون مصنع من صبار لطيف ومرطب. وإذا لم يزل الالتهاب بعدها، فعليك في تلك الحالة الرجوع إلى طبيب متخصص.

- مراقبة منطقة الفرج والمهبل

المقصود بالمراقبة هنا هو تتبع مظهرها، رائحتها وملمسها، كي تكوني على دراية لحظة بلحظة بأي جديد يطرأ عليها، وبالتالي تكونين مستعدة لمعالجة أية مشكلة في حينها.

هل يجب أن يتغير روتينك مع مرور الوقت؟




نعم، حال تعرضك لأية آثار جانبية مزعجة، أو حال شعورك بآلام. وبطبيعة الحال، هناك بعض الأمور الحياتية التي ربما تدفعك إلى تحديث روتينك المتبع، من ضمنها مايأتي :

- حال كنت تمارسين العلاقة الحميمة أو تستمرين في ممارستها.

- حال كنت حاملا.

- حال كنت تعانين من انقطاع الطمث.

ماذا عن غسل المهبل من الداخل، التبخير وغير ذلك من الطرق الرائجة؟
لا داعي لمثل هذه الطرق، لأنها لا تفيد أعضاءك التناسلية بأي حال من الأحوال، فضلا عن الإفراط في اتباعها قد يؤدي في أخيرا إلى تعرض أعضائك التناسلية لبعض الأضرار.

هل هناك أشياء أخرى يتعين عليك تجنب فعلها أو استخدامها؟

نعم، لا يجب عليك استخدام أي منتج يُرَوَّج له على أنه من منتجات "النظافة الأنثوية".

هل هناك وقت معين يجب أن تعودي فيه للطبيب؟

نعم، عليك أن تعودي للطبيب حال اكتشفت أي تغير في مظهر، رائحة أو ملمس تلك المنطقة.