إن كُنتِ ممن يواجهون بعض الصعوبات عند النوم طوال أشهر فصل الصيف، فاطمئني، لأنك لست وحدك، لأنها حالة شائعة، يتعرض لها الكثيرون بصورة شبه مستمرة.

وأوضح الباحثون أن هناك بعض الأسباب التي تقف وراء تلك المشكلة، التي يتكرر حدوثها خلال فصل الصيف، أولها أن درجة حرارة غرفة النوم تكون مرتفعة للغاية. والفكرة هي أن درجة حرارة الجسم الأساسية ترتفع خلال النهار ثم تنخفض في الأخير قرب موعد النوم، وهو ما يهيئنا للانخراط في النوم، لذا حين تكون الأجواء حارة بغرفة النوم، فإن ذلك يتسبب في إعاقة تلك العملية الطبيعية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن درجة الحرارة المثالية التي تساعدنا على الانخراط في النوم هي 65 درجة فهرنهايت.

كما لفت الباحثون لعوامل أخرى مرتبطة بفصل الصيف تؤثر على جودة النوم، مثل ميلنا للبقاء خارج المنزل حتى وقت متأخر من الليل للاستمتاع بالأيام الطويلة ودرجات الحرارة الأكثر دفئا. حيث إن التعود على ذلك يفوت علينا وقت الاسترخاء الذي يفترض أن نحصل عليه قبل النوم لفعاليته في تعزيز جودة النوم بمجرد صعودنا على السرير.

كما أن طول مدة سطوع الشمس خلال النهار يؤثر على جودة نومنا بشكل مباشر لكونه يتسبب في الإخلال بساعة الجسم الداخلية، نظام دورة الليل والنهار وإيقاعها المنتظم.

ومع هذا، فإن الخبر الجيد هو أن هناك بعض الأشياء التي يمكننا القيام بها لتحسين قدرتنا على الانخراط في النوم بصورة أكثر سلاسة خلال أشهر فصل الصيف، وهي كما يلي:

- وضع مروحة أو وحدة تكييف في غرفة النوم

حيث يمكن لأي منهما أن يخفف من حدة الأجواء الحارة داخل الغرفة بعد تشبعها على مدار ساعات اليوم الطويلة بحرارة الشمس، ولهذا ينصح باستخدام أي منهما لتلطيف الأجواء.

- أخذ دش ساخن قبل النوم

رغم أن ذلك يبدو غير بديهي، لكن ثبت أن أخذ دش ساخن قبل النوم قد يكون ما يحتاجه الجسم كي يهدأ ويتهيأ بشكل جيد للانخراط بسلاسة وبسرعة في النوم؛ إذ ثبت أن درجة حرارة الجسم تنخفض بعد الخروج من الماء، ما يساعد على التهيئة للنوم.

- ارتداء ملابس خفيفة

إذ ثبت أن تلك النوعية من الملابس، التي تصنع من خامات خفيفة، تحظى بدور كبير في تهيئة الجسم للنوم، والمساعدة بشكل كبير على توفير شعور الراحة اللازم قبل النوم.

- ارتداء جوارب عند النوم

لضمان خفض درجة حرارة الجسم الأساسية بدرجة تكفي لتحفيزنا على النوم، نحتاج لإخراج الحرارة من الجلد، والحقيقة أن الجوارب تؤدي لارتفاع درجة حرارة أقدامنا؛ ما يسمح للأوعية الدموية الموجودة على سطح الجلد بالتمدد، ومن ثم يسمح للحرارة بالخروج. واكتشف باحثون وفق دراسة أجروها بهذا الصدد عام 2018 أن تلك الحيلة ساعدت المشاركين على النوم بشكل أسرع، الانخراط فيه لمدة أطول وقلة الاستيقاظ ليلا.

- إطفاء أو تعتيم الأضواء الداخلية

إذ ثبت أن المداومة على ذلك قبل موعد النوم بساعة أمر يساعد على الاسترخاء، كما أنه يمكن الاستعانة بالستائر المعتمة من أجل تقليل دخول الضوء خلال ساعات المساء.