كلنا سوف نكبر ذات يوم، لكن علينا أن نعي أن الإعداد للشيخوخة يقتضي منا أن نعرف شيئا عما ينتظرنا، فأسلوب الحياة يمكن له أن يلعب دورا هاما في الوصول لشيخوخة صحية ومريحة. كما يجب أن نعرف أن هناك تغييرات ستحدث لنا ولا يمكنكِ تجنبها، ولكن يمكننا الاستعداد لها.

هذه بعض التغييرات التي تنتظرنا جميعا والتي ينصح ذوو الاختصاص بأن تعرفيها بشكل موضوعي و تستعدي لها.

العقل

تتقلص أجزاء من الدماغ مع التقدم في العمر، وقد نواجه مشكلة في التذكر، وربما يصعب القيام بمهام متعددة والانتباه، لكن لا داعي للقلق، فهذه تغييرات طبيعية؛ لأن مرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى تسبب مشاكل أكثر خطورة في الذاكرة والمهام اليومية.

القلب

مع التقدم في العمر، لا يستطيع القلب الخفقان بالسرعة نفسها؛ نظرا لأن جدرانه تصبح أكثر سماكة وقد لا يتدفق الدم بكفاءة؛ مما قد يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب. المشكلة الأكثر شيوعا هي تراكم الترسبات في الشرايين. يمكن تقليل المخاطر باتباع العادات الصحية، مثل التمارين واتباع نظام غذائي صحي للقلب، وعدم التدخين.

البشرة

بقع التقدم في السن والتجاعيد أمر عادي، لكن قد تتزايد الكدمات، وتصبح البشرة أكثر جفافا وحساسية. يمكن أن يساعدك استعمال صابون ألطف واستخدام مرطب وواقي من الشمس بانتظام.

التغذية

يتباطأ الأيض مع التقدم بالعمر، ولمنع زيادة الوزن، يجب اختيار الأطعمة التي تحتوي مزيدا من العناصر الغذائية وسعرات حرارية أقل، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم والبروتينات الخالية من الدهون. وقد نحتاج لمكملات غذائية.

جهاز المناعة

تنقص مناعة الجسم في هذا العمر؛ مما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالمرض. لذلك؛ من المهم الحصول على لقاحات ضد بعض الأمراض. من ناحية أخرى تكون الحساسية أقل حدة وتندر اضطرابات المناعة الذاتية في هذا العمر.

العظام والمفاصل والعضلات

تصبح الإصابة بهشاشة العظام واردة، كما تضعف العضلات، وتصبح الأوتار التي تربط العضلات بالهيكل العظمي أكثر صلابة؛ مما سيقلل من قوتك ومرونتك. يمكن أن تساعد التمارين في منع هذه التغييرات وقد تعكسها.

الجهاز الهضمي

تصبح بطانة المعدة أكثر هشاشة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالقرحة، خصوصا في حال تناول الكثير من الأدوية، وقد نعاني من الإمساك؛ والسبب هو أن الجهاز الهضمي لا يهضم الطعام كالسابق. كما قد تلعب الأدوية وقلة التمارين دورا أيضا.

المسالك البولية

تفقد عضلات المثانة بعض القوة؛ مما يؤدي إلى فرط نشاط المثانة والاضطرار للذهاب إلى الحمام كثيرا. كما تعاني العديد من النساء في السبعينيات من العمر من مشكلة في تسرب البول.

الحياة الجنسية

قد تعاني أنت وشريكك من جفاف المهبل أو ضعف الانتصاب، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى، يمكن أن تلعب صورة الجسد والتوتر دورا أيضا في تضاؤل الحياة الجنسية، لكن ليس علينا التخلي عن العلاقة الحميمة. يمكن لطبيبك المساعدة في أي مشاكل طبية تؤثر على علاقتك.

النظر

لأن عضلات العينين تصبح أضعف قليلا، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الوقت للتكيف عندما نتحرك بين الداخل وضوء الشمس الساطع. كما يصعب التقاط بعض التفاصيل الدقيقة؛ لأنه من الصعب رؤيتها في الإضاءة الخافتة وتصبح الألوان أقل حيوية.

النوم

يمكن أن يكون الأرق مشكلة في السبعينيات من العمر، خاصة بالنسبة للنساء، وعلى الرغم من التغييرات التي تطرأ على أنماط النوم، لا تزال هناك حاجة إلى 7-8 ساعات في الليلة. يجب الحفاظ على عادات نوم جيدة، واستشارة الطبيب حول أي مشاكل.

السمع

المعاناة من ضعف السمع في السبعينيات أمر طبيعي. كما يصعب تحديد الأصوات العالية النبرة، مما يجعل من الصعب فهم ما يقوله الآخرون، فإذا وجدت صعوبة في سماع الأصوات اليومية، عليك مراجعة الطبيب لطلب المساعدة.

الخلاصة

التقدم في العمر لا مفر منه، لكن هناك الكثير من الطرق للبقاء بصحة جيدة في السبعينيات من العمر. النظام الغذائي وممارسة الرياضة ومراقبة الصحة مهمة جدا. وكذلك من المهم الحفاظ على النشاط الاجتماعي والعقلي لمحاربة التدهور الذهني.