صحة ورشاقة

8 أبريل 2022

صدمة الحمّام البارد لها فوائد ربما لا تعرفينها.. هذه بعضها

يتضح أن الكثيرين منا لا يعرفون طقوس الحمام البارد المُفترضة، أو طريقة الاستفادة القصوى منه، وهي التي أوردتها مجلة "نيوزويك" الأمريكية نقلا عن عالم فسيولوجيا التمارين الرياضية زاك كارتر، اختصاصي القوة والتكييف المعتمد في عيادة كليفلاند الطبية.

ينصح كارتر بأن تمنحي جسمكِ دفعة من الماء البارد في نهاية الاستحمام العادي، مع تغيير الماء تدريجيًا من ساخن إلى بارد. يتم ذلك مع البقاء تحت الدش البارد لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق.

التنفس العميق خلال الحمام يمكن أن يساعد في تقليل مستوى الانزعاج الذي تشعرين به من تبديل درجة الحرارة مع مراعاة أن تنخفض درجة الحرارة إلى حوالي 40 درجة من الدش الساخن المعتاد، وذلك حتى يبدأ الجسم في جني أي فوائد للاستحمام البارد.

كما ينصح بالسماح لجسمكِ بالتخفيف من تغير درجة الحرارة لفترة تصل 30 ثانية تحت تيار الماء البارد، للتمكن من تحقيق النتائج المرجوة.

الحمام الجليدي




 

الحديث عن فوائد الدش البارد يصبح أوضح عندما نعرف أن العديد من الرياضيين يستخدمون الحمّام الجليدي بعد برامجهم التدريبية ليستفيدوا من صدمة باردة، خصوصا إن كانوا متعبين عقب ممارسة التمارين الروتينية الصارمة.

أستاذ الطب الطبيعي وإعادة التأهيل وجراحة العظام في مايو كلينك، الدكتور إدوارد لاسكوفسكي وصف هذا الإجراء بأنه يساعد بشكل عام على التعافي وعلى تقليل الالتهابات والتورم وتأخير ظهور وجع العضلات بعد التمرين.

فالاستحمام بالماء البارد كما يقول لاسكوفسكي يمكن أن يبرد جسمك بشكل أسرع، خاصة بعد التمرين في بيئة حارة. ولذلك يُنصح بتغيير درجة حرارة الماء أثناء الاستحمام.

يزيد الدورة الدموية




 

ووفقا لعيادة كليفلاند فإن صدمة الماء البارد تسرع في إيصال الدم الدافئ حديث التأكسد لجسمك. ولعلّ هذا هو سبب استخدام الثلج للكدمات أو عند تمزق العضلات لتقليل الالتهاب.

فعندما تنخفض درجة حرارة جزء معين من الجسم، يرسل الجسم المزيد من الدم إلى تلك المنطقة للتعويض والمساعدة في رفع درجة الحرارة مرة أخرى. كما يزيد الجسم من تدفق الدم لتدفئة القلب وحماية الأعضاء الحيوية محفزاً في النهاية الدورة الدموية الشاملة في جميع أعضاء الجسم.

ولذلك يُنصح بدوش الماء البارد بشكل خاص للذين يعانون من ضعف الدورة الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكري.

ترطيب جيد للبشرة




 

قد لا يكون جديدا عليكِ معرفة أن الحمام البارد يساعد الجلد على الحفاظ على درجة ترطيب جيدة. فهو يجفف طبقات الجلد السطحية التي قد يؤذيها الماء الساخن.

ومعروف علميا أن درجات الحرارة الباردة تنشط الدهون البنية، أو الجيدة. عندما يتم تنشيط الدهون البنية فإنها تحافظ على دفء الجسم عن طريق حرق السعرات الحرارية وهذا قد يزيد أيضًا من الطاقة والتمثيل الغذائي ويساعد التحكم في نسبة السكر في الدم. كما قد يقلل ذلك من خطر الإصابة بالسمنة.

مكافحة الاكتئاب




 

وقد أظهرت دراسة أكاديمية متخصصة أن المعالجة المائية الباردة يمكن أن تخفف من أعراض الاكتئاب بشكل فعّال. وعرضت في ذلك للكيفية التي يؤدي فيها التعرض المفاجئ للبرد الى تنشيط الجهاز العصبي كونه يؤثر على مستويات الإندورفين والنورادرينالين في الدم.

فالتعرض للبرد ينشط الجهاز العصبي السمبتاوي ويزيد من إفراز المشابك النورأدرينالين في الدماغ. كما يرسل الاستحمام البارد كمية هائلة من النبضات الكهربائية من نهايات الأعصاب الطرفية إلى الدماغ مما يؤدي الى حدوث تأثير مضاد للاكتئاب.

يعزز جهاز المناعة




يقول أستاذ الطب الطبيعي إدوارد لاسكوفسكي إن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الماء البارد يمكن أن يزيد أيضًا "الاستجابات المناعية المفيدة" عن طريق زيادة خلايا الدم البيضاء، التي تساعد في مكافحة العدوى.

فدرجات الحرارة الباردة تجعلك ترتجفين كاستجابة مستقلة للحفاظ على درجة حرارة جسمك مرتفعة وهذا يشير إلى أنها تؤثر على الغدد الصم العصبية مما يتسبب في زيادة هرمونات مثل الكورتيزول، قبل فترة وجيزة من التحول إلى استجابة الاسترخاء.