صحة ورشاقة

4 أبريل 2022

هل توضيح السعرات الحرارية في "منيوهات" المطاعم شيء مفيد؟

مع بدء تزايد اهتمام عديد الدول حول العالم بمشكلة السمنة، والسعي لمواجهتها بشتى السبل، حفاظا على صحة المواطنين وتنشئة الأجيال الصغيرة على نوعية الطعام الصحي، ينتظر أن تقوم سلاسل المطاعم والمقاهي الكبرى بتوضيح مقادير السعرات الحرارية التي تحتويها الأكلات التي تقدمها في المنيوهات ليعلم بها الزبائن قبل طلب الطعام.
وفور الإعلان عن بدء تنفيذ تلك الخطوة، اتضح أن كثيرين يؤيدونها ويرحبون بها، وذلك لرغبتهم في بدء تناول الطعام بأماكن توضح لهم نسب السعرات في الأكل المُقدَّم لهم.
ومع هذا، فقد ظهرت بعض الأصوات التي تنتقد تلك المبادرة، فأعلنت مثلا جمعيات متخصصة في مكافحة اضطرابات الأكل أن تلك الخطوة قد تكون مرهقة لمن يعانون من اضطرابات الأكل، فضلا عن أن انخفاض السعرات الحرارية لا يعني دوما زيادة القيمة الغذائية، والعكس صحيح، لأن خسارة الوزن والتمتع بوضعية صحية جيدة هو أمر يرتبط بما هو أكثر من مشاهدة أرقام إلى جوار قطعة خبز بالثوم، وهو ما يجب معرفته.
وأمام هذا كله، نبرز آراء خبراء عن تجاربهم الشخصية حيال ذلك التوجه الجديد، والأمر متروك لك بطبيعة الحال كي تُقَيِّمي الأمر وفق تصورك، لكن وجب التنويه إلى أبرز الإيجابيات والسلبيات التي تم رصدها بخصوص تطبيق تلك الفكرة الجديدة في المطاعم.

السلبيات:





- تزايد حالة التوتر لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل، لأن إبلاغهم مسبقا بما سيتناولونه من سعرات أمر قد يزيد من ربكتهم ويُضَيِّع عليهم الاستمتاع بالأكل.
- تعزيز الرغبة في تجنب بعض الأكلات، دون غيرها، وهو ما ينقل إلى الشخص شعورا بالظلم، مما يترتب عليه خلق أبعاد نفسية، ترتبط نوعا ما بفكرة الحرمان والتضييق.
- فقدان الأمل في العودة للاستمتاع بنمط الأكل الذي كان يدخل البهجة والسرور على النفس، بغض النظر عن المشكلات التي كان يعانيها الشخص وتتطلب منع بعض الأكلات.
- استخدام السعرات الحرارية كمقياس واحد لنظام غذائي صحي أمر غير منصف ويُضَيِّع كثيرا من الحقائق التي يجدر بنا معرفتها حال الرغبة في تعزيز منظومة الأكل ككل.
- التفكير بشكل زائد في تأثيرات السعرات، حتى حال الالتزام بنمط حياة صحي، خاصة وأن ذلك قد يدفع البعض لاتخاذ قرارات الأكل الخاصة بهم بناء على معيار السعرات فقط، لكن الجيد هو أن "قوائم الطعام الخالية من السعرات" ستكون متاحة أيضا حسب الطلب.

الإيجابيات:




- تعزيز معرفتنا بما سيدخل أجسامنا ومن ثم مساعدتنا على اتخاذ قرارات الأكل بشكل منضبط.
- توفير عناء البحث عبر الإنترنت لمعرفة مقادير السعرات في كل وجبة نود تناولها في المطعم.
- تجنب التعرض لمشكلات مرتبطة بالوزن بسبب تلك السعرات خاصة مع قلة ممارسة الرياضة.
- تجنب التعرض لتقلبات مزاجية جراء الإفراط في تناول السكر على سبيل المثال.
- تحسين الأداء العام للجسم في كافة الجوانب لاسيما عند ضبط السعرات مع ممارسة الرياضة.
- إلزام النفس بانتقاء خيارات الأكل الأكثر صحية والابتعاد عن الخيارات الأخرى غير الصحية.