صحة ورشاقة

13 مارس 2022

لِمَ يُصاب البعض بصداع عند شم روائح معينة؟

هل سبق لكِ أن تساءلتِ: لم يُصاب البعض بصداع عند شم روائح معينة؟ وهل ما زال بمقدور المنتجات "غير المعطرة" أن تسبب الصداع؟ وما هي طرق علاج هذا الصداع؟
كلها أسئلة ربما لم تخطر على بالك من قبل، لكونها غير متعارف عليها، لكن الدراسات أثبتت بالفعل أن هناك بعض الروائح ربما تتسبب في إصابة البعض بنوبات صداع.
وعلق على ذلك باحثون بقولهم إن الروائح الطيبة قد يكون لها بعض التأثيرات المفيدة بالنسبة للصحة، من منطلق أن المجال الشامل للعلاج بالروائح مكرس لاستخدام الروائح اللطيفة لتعزيز الصحة، لكن ماذا عن الروائح الكريهة؟ وهل قد تكون ضارة بالصحة؟




وقال الباحثون إن حاسة الشم حاسة قوية للغاية لدرجة أن الروائح بنوعيها، الطيبة والكريهة، قد تحظى بتأثيرات سلبية في مواقف بعينها.
والحقيقة أن هناك كثيرين قد يصابون بنوبات صداع شديدة نتيجة شمهم حتى الروائح الطيبة، مثل الكولونيا والعطور.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن "لم تسبب بعض الروائح في الإصابة بنوبات صداع؟"، وهو ما رد عليه الباحثون بقولهم إن هناك تفسيرين مختلفين قد يقفان وراء ذلك، ففي حالة الروائح القوية، كما الكولونيا والعطور مثلا.
يرى الخبراء أن تلك العطور، حتى لو لم تكن ممتعة، فإنها قد تتسبب في تضخم وتمدد الأوعية الدموية للشخص، وهو ما يتسبب بالتبعية في تحفيز الجهاز العصبي بالدماغ المرتبط بألم الرأس.




وفي حالة العطور القوية الأخرى، قد يكون لدى الشخص حساسية من أي من العناصر الكيميائية المسؤولة عن الرائحة.
وبالمثل، قد يكون الشخص مصابا بحساسية عطور تجاه روائح بعينها تُهيِّج الحواس، وتسبب أعراضا شبيهة بأعراض الحساسية، بما في ذلك دموع العين، سيلان الأنف والصداع.
وهناك بعض التقديرات تشير إلى أن ما يصل إلى 30 % من جميع الأشخاص قد يكون لديهم حساسية تجاه بعض أنواع الروائح.




كما نوّه الباحثون بأن الحساسية من العطور آخذة في الازدياد أيضا، والسبب في ذلك يعود إلى كثرة المنتجات المتاحة اليوم وتأتي بمجموعة منوعة ومختلفة من الروائح.
وحتى المنتجات "غير المعطرة" قد تحتوي على مواد كيميائية تصيب بنوبات صداع شديدة كرد فعل تحسسي. ولهذا قال الباحثون إن أفضل طريقة يتجنب بها مصابو حساسية العطور الإصابة بالصداع الناتج عن الروائح هي تجنب الروائح القوية قدر المستطاع.
كما نصحوا الباحثون ببعض الأمور الأخرى التي من بينها:
- عدم استخدام العطور.
- الابتعاد عمن يستخدمونها.
- التركيز عند شراء المنتجات المنزلية على المنتجات غير المعطرة قدر المستطاع.
- استخدام المنتجات المعطرة في مناطق جيدة التهوية لتقليل التعرض لتأثيراتها قدر الإمكان.
- استخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الأيبوبروفين والأسيتامينوفين، لتخفيف أعراض الصداع.
- التخلص من مصدر الروائح المزعجة لتقليل مدة وشدة نوبات الصداع المرتبطة بالروائح.