صحة ورشاقة

10 فبراير 2022

كيف تجعلين ساعة جسمكِ البيولوجية تتوافق مع روتينكِ اليومي؟

رغم كل التقدم الذي تحقق لنا، وفي مختلف مجالات الحياة، إلا أننا نكتشف بأن فعاليات أساسية في أجسامنا ما زالت إما مجهولة أو معطلة جزئيا. ونقصد بذلك، على سبيل المثال، الساعة البيولوجية.

وقد أظهرت دراسة متخصصة أخيرة أن جهلنا بالساعة البيولوجية لكل منا يضيع علينا نسبة عالية من كفاءة الإنتاج، وبالتالي يساهم في إشاعة بيئة أسرية ووظيفية غير مواتية، علاجها السهل المتاح هو معرفتنا كيف تعمل تلك الساعة لنتمكن من الاستفادة أكثر من يومنا.

تحقيق ذلك ممكن عن طريق مزامنة ساعتكِ البيولوجية مع جدولك اليومي، بالقيام بأشياء معينة في فترات الذروة من الطاقة والنشاط، وهذا سيؤدي إلى تحسين إنتاجيتك، كما تشير الدراسة.

ما هي ساعتكِ البيولوجية؟





كل شخص لديه ساعته البيولوجية، وهي مسؤولة عن تنظيم توقيت العديد من الوظائف البيولوجية، مثل وقت النوم ووقت الإنتاج؛ ما يحدد مقدار الطاقة لديك على مدار اليوم؛ لأن ساعة جسمك ليست مسؤولة فقط عن دورة النوم والاستيقاظ، بل أن اليقظة العقلية والجوع والتوتر والمزاج ووظيفة القلب، وحتى المناعة تتأثر أيضا بإيقاعات الجسم اليومية.

مزامنة الأنشطة


متطلبات الحياة اليومية، مثل التنقل والعمل والمناسبات الاجتماعية، مسؤولة عن تعطيل الدورات الطبيعية لجسمك. وعلى الرغم من أن إجراء تغييرات على جدولك الزمني قد لا يكون أمرا سهلا، إلا أن له فوائده. فالتغييرات ستسمح لك بالاستفادة بشكل أفضل من وقتك، كما أن له أيضا آثارا صحية محتملة، فتجنب الاضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية يجعلك أقل عرضة للنتائج الصحية السلبية مثل الاكتئاب والسكري.

النوم





تلعب الساعة البيولوجية دورا رئيسيا بالتحكم في دورة النوم والاستيقاظ. ويلعب البرنامج اليومي وروتين وقت النوم والعمر دورا في التأثير على تلك الدورة. فمع تقدمنا في العمر تتغير دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية للجسم، وتميل إلى التحول نحو الاستيقاظ في الصباح الباكر.

تناول الطعام


تشير الأبحاث أيضا إلى أن أوقات الأكل يمكن أن تلعب أيضا دورا في إعادة ضبط ساعتك البيولوجية. وتعديل جدول الأكل يمكن أن يساعدك على إعادة ضبط ساعة جسمك لتتوافق مع روتينك اليومي الجديد.

الانتباه والتفكير





نحن نميل إلى أن نكون في ذروة قوتنا المعرفية في وقت متأخر من الصباح، لذلك علينا التعامل مع الأنشطة العقلية قبل وقت الغداء. ذلك أن مستويات اليقظة والانتباه تتضاءل بعد تناول الطعام، لهذا من المحتمل أن تكون هناك صعوبة في التركيز بعد تناول الغداء، لهذا يرغب كثير من الناس في أخذ قيلولة لو قصيرة لتعزيز طاقتهم.

نصائح للضبط


رغم أن الساعة البيولوجية لكل شخص تعمل بشكل مختلف، إليك بعض النصائح ليصبح جدولك اليومي أكثر إنتاجية:

ضعي جدولا للنوم


اضبطي المنبه واذهبي إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة. استيقظي عندما يرنّ المنبّه ولا تحاولي أن تسكتي المنبه مرارا وتكرارا.

امنحي نفسك بعض الوقت


قد يستغرق التعود على الجدول الجديد بعض الوقت، التزمي به حتى تبدئي في الشعور بأنه الجدول الطبيعي.

انتبهي لمستويات الطاقة لديك


حاولي ترتيب بعض الأنشطة تبعا لمستويات الطاقة القصوى لديك. تختلف ذروة الطاقة بين شخص وآخر، لهذا قد تحتاج مستويات الطاقة الخاصة بك جدولا مختلفا قليلا.