صحة ورشاقة

20 يناير 2022

ما هو التبخير المهبلي.. ولماذا لا ينصح الأطباء النساء بإجرائه؟

على الرغم من وجود تلك العملية التي تعرف بـ "تبخير المهبل" أو "التبخير المهبلي" منذ فترة طويلة، إلا أن الحقيقة، أنه لا يوجد أي سند علمي لتلك العادة، ولعل السبب وراء رواجها على هذا النحو، هو حديث بعض النجمات من المشاهير عنها بشكل متكرر.
وقد أثير الجدل مؤخرا حول تلك العادة من منظور أطباء النساء والتوليد، للوقوف على مدى جدواها أو فعاليتها، وما إذا كانت لها أي مخاطر يجب الانتباه إليها والحذر منها أم لا.

ما هو التبخير المهبلي أولا؟


هو العملية التي تتم بوضع ماء ومزيج من الزيوت العطرية أو الأعشاب في قدر بخاري ومن ثم تجلس المرأة ورجلاها مفتوحتين من أجل السماح للبخار المنبعث من القدر بالوصول إلى منطقة الفرج أو المهبل.

لم تلجأ بعض النساء إلى عملية التبخير المهبلي؟





قد يتساءل بعضهم عن سر لجوء النساء لتلك العملية، في ظل ما هو معروف عن أن منطقة المهبل هي منطقة ذاتية التنظيف، والحقيقة أن السبب وراء رواجها على هذا النحو يرتبط بالشق التسويقي، خصوصا مع تحدث نجمات مثل جوينيث بالترو عن الأمر.
وربما ارتبط رواج العملية أيضا ببُعدٍ مرتبط بثقافة النساء، وقلقهن الدائم بشأن صحة الفرج والمهبل، وسعيهن لاكتشاف أي علاجات مبتكرة تسهم في تحسين صحة تلك المنطقة الحساسة وحمايتها قدر المستطاع من أي مخاطر أو عوامل قد تهددها مع الوقت.
وهو ما جعل الأطباء يؤكدون أن المشكلة تحدث حين يتم الترويج لعملية "التبخير المهبلي" على أنها طريقة غير طبية لتحسين صحة الفرج والمهبل، والحقيقة أن النساء اللواتي يُقدمن على ذلك يقمنَّ بمحاولة مضللة بغرض عمل تنظيف عميق لتلك المنطقة، لا سيّما وأنه لا توجد أية أدلة علمية تبرهن على جدوى تلك العملية من الأساس.

مخاطر التبخير المهبلي





أكد الأطباء هنا على أن التبخير المهبلي لا يفتقر للفعالية فحسب، بل يحمل بين طياته العديد من المخاطر الجسدية والنفسية أيضا، فأي شيء يتم إدخاله للمهبل في أي وقت (كما بخار الأعشاب أو الزيوت العطرية في تلك الحالة)، سيؤدي إلى حدوث خلل في البكتيريا الطبيعية الموجودة بالمهبل؛ ما قد يؤدي إلى حدوث تهيج أو التهاب جرثومي بالمهبل.
فضلا عن أن ذلك التبخير المهبلي ربما يتسبب أيضا في حدوث حروق بتلك المنطقة الحساسة، حيث سُجِّلَت حالات تعرضت فيها النساء جراء ذلك لتهيج وكذلك لحروق بسبب الحرارة الناجمة عن البخار المنبعث، لا سيّما النسيج الرقيق الموجود داخل المهبل، الذي يسمى الغشاء المخاطي، وهو أرفع بكثير من الجلد ويمتص الكيماويات بسهولة أكبر.
وهناك خطر آخر يتمثل في احتمالية تسبب هذا البخار في حدوث عدوى بتلك المنطقة الحساسة؛ إذ ثبت أن الحرارة الناتجة عن التبخير قد تتسبب في حدوث عدوى الخميرة وقد تتسبب في نمو بكتيريا أخرى ضارة تتغلب على الميكروبيوم المهبلي الطبيعي.
كما أظهرت إحدى الدراسات أن التسويق لعملية التبخير المهبلي يحظى بتداعيات سلبية على صحة المرأة النفسية، لأنه يعتمد على فكرة احتياج الأعضاء التناسلية الأنثوية إلى رعاية وتحسين، وهو في الواقع أمر قبيح ومثير للاشمئزاز، بحسب الأطباء.

بدائل التبخير المهبلي





- عدم وضع منتجات معطرة على الجلد أو داخل المهبل.
- التوقف عن عملية غسل المهبل التي تعرف بـ "الدش المهبلي".
- الاهتمام بارتداء ملابس خفيفة.
- تجنب الملابس الحابسة للرطوبة أو الملابس الرياضية.
- تغيير منتجات الدورة الشهرية على النحو الموصى به.
- تجربة حمام المقعدة في حوض الاستحمام لمعالجة أي مشاكل تهيج بمنطقة الفرج.
- عدم الاقتراب من منطقة المهبل من الأساس؛ لأنها ليست بحاجة إلى تنظيف، والاكتفاء فقط بتنظيف الأعضاء التناسلية الخارجية بماء وصابون دافئ ومن ثم شطفها.