سرة البطن مثلها مثل باقي أجزاء الجسم، قد تظهر بمختلف الأشكال والأحجام، لكن المشكلة ان الأمر يصل بكثيرين منا لحد نسيان أنها موجودة من الأساس، ولا نتذكرها إلا حال حدوث ألم بها، وحينها نبدأ في التساؤل والاستفسار عن السبب وراء حدوث هذا الألم.
والسرة في واقع الأمر هي عبارة عن ندبة تحدث عند إزالة الحبل السري وقت خروج الجنين من الرحم. ويقوم الحبل السري بربط الجنين بالمشيمة، ثم تنفصل المشيمة بعد الولادة عبر قطع الحبل السري، لينتج عن ذلك منطقة مجوفة أو بارزة تعرف باسم السرة.
ولا يُحَدَّد حجم أو شكل السرة بطريقة أو بموضع قطع الحبل السري، وإنما بالطريقة التي ينمو بها نسيج الندبة، ويُعتَقد أن ظهور السرة بشكل مجوف أو بارز يحدث بشكل عشوائي، رغم أنها تكون مجوفة لدى الغالبية، بحسب صحيفة ZME Science.

ونشرت مجلة ناشيونال جيوغرافيك تقريرا عن دراسة أجريت قبل فترة عن السرة، حيث وجدت أن هناك 2368 نوعا مختلفا من البكتيريا تعيش في 66 سرة أو عينة مجمعة.
ورغم أن السرة تعد جزءا من البقايا غير المؤلمة لماضينا، لكننا نشعر ببعض الألم الحاد داخل أو قرب السرة، دون أن يكون لدينا فهم أو دراية بالأسباب التي تقف وراء ذلك.
والحقيقة أن الألم الذي قد نشعر به أحيانا في السرة يعزو لعدة أسباب، من أبرزها الفتق، الذي قد يسبب ألما حادا قرب السرة، خاصة عند فرد الجسم أو السعال.
وينتج الفتق عن الضغط الذي يتسبب في حدوث انتفاخ بالأمعاء أو الأنسجة ويتطلب العلاج الجراحي.
 
كما قد ينتج ألم السرة عن مرض كرون الذي يتسبب في حدوث التهاب بالأمعاء وحساسية. وحال حدوث انتفاخ، مصحوب بألم في السرة، فقد يكون عسر الهضم هو السبب.

وحال حدوث ألم بالسرة وقت الحمل، قد يحدث ألم حاد قرب السرة في الثلث الثاني من الحمل، وهو ما يحدث بسبب تمدد الرباط المستدير لدعم الرحم في منطقة اتصاله بالفخذ.
وما ينصح به الباحثون في الأخير هو التأكد من تنظيف السرة عند الاستحمام لمنع حدوث الالتهابات، وحال ملاحظتك نزول إفرازات من السرة بعد الاستحمام، فيمكنك في تلك الحالة الاستعانة بمرهم مضاد للبكتيريا أو بدواء موصوف من الطبيب لمكافحة العدوى.