صحة ورشاقة

27 ديسمبر 2021

كم مرة عليك تغيير منشفة الحمام؟

كلنا يعرف أن الهدف الأساسي من الاستحمام هو النظافة، لكن قلة منا يتساءلون ما إذا كان من الصحي استخدام المنشفة نفسها لعدة أيام.
لا توجد أي دراسة تجيب بشكل قاطع على هذا السؤال، ولكن يمكن للخبراء تقديم بعض الإرشادات حول أفضل طريقة للتعامل مع المنشفة. الدكتور فيليب تيرنو، أستاذ علم الأحياء الدقيقة، أدلى لموقع (سيلف) بالمعلومات التالية.

ماذا يبقى بعد الاستحمام؟





يساعدكِ الاستحمام على الشعور بالانتعاش في الصباح، كما يجعلك تشعرين بالنشاط بعد يوم مليء بالتعب. والاستحمام يساعدك أيضًا، على التخلص من العرق والمواد المسببة للحساسية وخلايا الجلد الميتة والأوساخ والجراثيم.
الواقع هو أنه بعد الاستحمام وتنظيف بشرتك، ستظل هناك دائمًا بكتيريا وفيروسات وفطريات على جسمك. لكن الأمر ليس سيئًا، فهذه الكائنات الدقيقة جزء مهم من نظام المناعة لدينا، وتساعد على الحماية من مسببات الأمراض التي قد تكون ضارة.
لكن السؤال المهم هنا، هل تعلق بعض هذه الجراثيم بالمنشفة؟ وهل يجب تغييرها بعد كل استحمام؟ وهل يمكن لمنشفة متسخة أن تكون السبب في نقل الأمراض؟

هل استخدام المنشفة مرارًا ضار؟


من الممكن عدم ملاحظة أي آثار سلبية من الاستخدام المعتاد للمنشفة نفسها لأيام، أو حتى أسابيع متتالية. لكن هناك بعض السيناريوهات التي تفرض علينا أن نكون حريصين على تبديل المنشفة بانتظام.
فقد تحدث العدوى من منشفة متسخة، إذا كانت فيها رواسب لمسببات أمراض ضارة، وكان هناك جرح في الجلد. أيضًا إذا كنت تعانين من الإكزيما أو الفطريات في جزء معين من الجسم، فمن الأفضل استخدام قطعة قماش منفصلة لتجفيف المناطق المصابة.

كم مرة يجب عليك تغيير المنشفة؟





كما ذكرنا سابقًا، لا توجد دراسات تعطي إجابة على هذا السؤال. وسبب ذلك، هو وجود العديد من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في جلدنا.
ولم يحدد الخبراء بعد، العقبة التي تجعلنا نتعرض لمسببات الأمراض التي من المرجح أن تسبب العدوى. لكن من المؤكد أن ترك المنشفة في بيئة مظلمة و دافئة ورطبة يمكن أن يزيد فرص انتشار البكتيريا في المكان الذي تعيش فيه، وتتسلل إلى جرح في الجسم، حيث يمكن أن تسبب العدوى. ومع ذلك، فليس من السهل أن يؤدي استخدام المنشفة نفسها لفترة طويلة، إلى إلحاق الضرر بك.
أخيرًا، إذا كنت تريدين تجنب نمو البكتيريا والفطريات والعفن، فمن الأفضل تغيير المنشفة يوميًا.
كما يوصي د. تيرنو بشطف المنشفة بعد الاستحمام، للتخلص من أكبر عدد ممكن من خلايا الجلد الميتة والبكتيريا، والتأكد من تجفيف المنشفة جيدًا لتجنب نمو الكائنات الحية الدقيقة. والحل الأفضل هو تعليق المنشفة خارج الحمام، لتجف جيدًا قبل استخدامها مجددًا، أو استخدام منشفة جديدة في كل مرة تاخذين فيها حمامًا دافئًا.